المبدع #محمد_سعد الضيف الثامن عشر في سلسلة #إبداعات_الوطن
تعليقات : 0
أصداء الخليج
أصداء وطني :علية المالكي :
– من هو المبدع محمد سعد ؟
انا محمد سعد ناشط حقوق المكفوفين على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي ، احاول من خلال نشاطي نقل حياتي اليومية بشكل طبيعي للمجتمع ، عشان الناس تعرف ان الكفيف قادر ان يعيش بشكل طبيعي اذا ما اتيحت له الفرصة ، في نفس الوقت أُدرب المكفوفين على مختلف الأشياء التقنية ، وأُطالب بحقوقهم من خلال الجهات لأجل تهيئة المرافق العامة والمطاعم من اجل ان تلائم الكفيف ولا يَكُن بحاجة أحد .
– الموهبة سر الإبداع، ما هي أبرز المواهب التي تمتلكها؟
لا أسميها مواهب إنما اسميها هوايات انا احب كل شيء يتعلق بالصوت مثل توزيع الصوت وهندسة الصوت والمونتاج، ومجال الصوت يستهويني وأحب اي شىء يتعلق بالصوت وفن صناعة صوت الأفلام وكذالك احب التصوير وفْق طريقة معينه واستمتع حين ألتقط صورة وتاتي كما تخيلتها، هذه متعة بالنسبة لي وكذالك الجانب التقني يستهويني واعتبرها عيون الكفيف .
– والإبداع ينتج الموهبة والمثابرة، ما هي أهم الإبداعات التي قدمتها؟
شاركت في حملات كثيرة في التوعية بالمكفوفين منها حملة( بلين آمنيو )
والتي كانت في المطاعم والكوفيهات وغيره والمرافق التى يتردد عليها أي شخص بإيجاد قوائم الطعام والمنتجات وحتى البروشورات بطريقة (بلين) بحيث يستفيد من هذا المنتج من غير ان يحتاج لأحد ،ليس عيب انه طلب مساعدة من احد،
بس طالما انا قادر اعتمد على نفسي ليش لا؟
من جانب اخر عملت عدة فيديوهات توعوية للمكفوفين، أقمت دورات لفاقدي البصر داخل المملكة وخارجها ودورات مباشرة وكذلك على الانترنت بالاضافه لشروحات صوتية في التقنية وايضاً من جهة الاعلام حاولت تحسين الصورة النمطية السلبية من خلال مقابلات تلفزيونية وكذلك شاركت في مسلسل (سامحني أخطيت ) مع الممثلة شجون الهاجري.
– من الأشخاص الذين دعموك للوصول إلى هذا الإبداع ؟
من المؤكد الأهل في الدرجة الأولى والدي ووالدتي رحمة الله عليها واخواني واخواتي لهم دور كبير،
أيضا يوجد جنود ربما هم لا يعلمون عن أنفسهم لكنهم كانوا من ابرز الداعمين ‘متابعيني ومتابعاتي’ على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي هم عبارة عن جنود وقفتهم دائما خلفي تدعمني وتشجعني ، الناس لا تعرفني لكن مؤمن جدا بما اقدم لهم ويعود الفضل بعد الله سبحانه وتعالى لهم هم وأهلي وكل أصدقائي المقربين الي ما وصلتُ اليه الان لولا كلامهم الجميل ودعمهم المستمر لما وصلت الى ما انا عليه الان .
– من قلب مُبدع، حدثنا عن الصعوبات والعقبات التي واجهتها، وكيف اجتزتها؟
بالنسبة لصعوبات هي تتلخص في قضية معينه وهي انني ولدت في مدينة الخفجي وتربيت فيها وهي شرق السعودية ولا يوجد فيها مدرسة للمكفوفين، حيث ان عدم وجود مدرسة للمكفوفين تسبب في تأخري قرابة ١٢ سنة عن الدراسة ، اضطررت بعد ذلك الى السفر سافرت الى مدينة اخرى سكنت مع اخي لفتره معينة وبعدها اضطررت الى السكن بمفردي في شقة مستقلة وهذه كانت خطوة جديدة وكانت اجمل بداية اعتمد فيها محمد على نفسه وكان شيء غريب بالنسبة لي في البداية لكن الحمدلله استطعت الاعتماد على نفسي وكل أموري أتممتها بنفسي بدون مساعدة من احد هذه كانت البداية ، ربما هي اكبر الصعوبات التي مررت بها لكن الحمدلله طفولتي كانت جدا جميلة ، انا عشت في بيئة جيده وأهلي كانت معاملتهم طبيعيه جدا ولا يوجد تمييز ، كنت أشارك وألعب معهم وايضاً كانوا يقرأون لي القصص المصوره رغم أني لا أراها وبعد قرائتها ابدأ بوضع علامات على الصور رغم أنني لا أرئ الصور ولكن أبدأ بالتخيل ، إجمالاً ما كان هناك أي صعوبات عدا المدرسة التي شكلت لي صعوبه في بدايه حياتي.
– ما المشروع العالمي والإضافة الطموحة التي ترغب في تقديمها للوطن؟
انا حلم من أحلامي كبير جدا ، ان أوجد اول مبنى متوافق في السعودية سهل الإستخدام للمكفوفين يكون مبنى جدا متوافق ، يخدم المكفوفين في الجانبين (الترفيهي-التعليمي) ويكون متوافق جدا مثلا لوحات ناطقة ، مسارات أرضية يتحسس بها الكفيف يمشي عليها بشكل صحيح ، أرقام مكتوبة بطريقة ‘بريل ‘ ، مطابع ، يكون مبنى متوافق مليون بالمئة وليس فقط للمكفوفين بل لجميع الاعاقات الاخرى ، أيضا أودّ بنقل بعض التجارب الناجحة في العالم إلى السعودية لان هؤلاء نجحو منذ أكثر من ١٠٠ سنة مثل مدرسة بيركينز للمكفوفين ، زرتها وأطلعت عليها ، حلمي أنقل لمح البصر أعمالهم الجيدة إلى السعودية وإن شاء الله اقدر أفيد المجتمع وأترك بصمة، حلمي أن تظل الناس تذكرني بالخير ولا يكون جهد مؤقت.
– بوح أو نصيحة تقدمها لغيرك من مبدعات ومبدعين الوطن أو للعامة من الشباب والشابات ؟
النصيحة هي أن تكون دائما مؤمن بقدراتك ولا تسمح لـ أي شخص أنه يثنيك عن عزيمتك ولا تسمح لـ أي شخص أن يلفت انتباهك لإشياء ممكن تعيقك ، خليك مؤمن بإهدافك ، إحذر أن تعتقد أنك الآن مبدع وحققت أهدافك دائما حاول تعطي نفسك انطباع ‘ إفرح بالنجاح في نفس الوقت ضع في بالك أنك ما زلت في أول الطريق ‘ من أجل أن تظل على حماسك وتحقق أهدافك وتتجاهل الأصوات السلبية من حولك وتحاول قدر الإمكان أن تؤمن بإهدافك ومتى أمنت بها سوف تحققها لأنك سوف تسعى خلفها وتذل كل العوائق ، نصيحة لكل شخص يتابعني الآن ‘عيش حياتك بشكل طبيعي لا تجعل أي شخص يعكر صفو حياتك لأنك سوف تعيشها مره واحدة فقط ، الثانية التي تمضي من عمرك مستحيل أن تعود ‘ سبق وذكرت هذا الكلام في أكثر من لقاء لإنه أنا من الناس اللي يقدر الحياة كثير ، هذه نعمة كبيرة وهبنا الله إياها لا يمكن ان نعيشها كيف ما أتفق أو نعيشها بشكل روتيني ، يارب كلامي يوصل للناس وإني كنت ضيف خفيف عليكم ، والمقابلة عجبتكم .