أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر تجاوزت فترة عدم الاستقرار خلال السنوات التي تلت عام 2011 بفضل تفرد شعبها ووعيه الحقيقي وإدراكه العميق لطبيعة التحديات التي واجهت المنطقة.

وأبرزت الصحف المصرية، اليوم الجمعة، تصريحات الرئيس السيسي خلال لقائه، أمس، مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، بحضور عدد من أعضائه من الشخصيات الدولية البارزة، منهم الرؤساء السابقون لكل من بنين ورومانيا وألبانيا وفنلندا وصربيا، ورئيس وزراء البوسنة والهرسك السابق، فضلاً عن عدد من الوزراء والشخصيات البارزة وكبار العلماء والمفكرين المصريين والأجانب.

الرئيس السيسي أشاد بالدور المهم والتاريخي الذي قامت به المرأة المصرية في العبور إلى مرحلة الاستقرار.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث باِسم رئاسة الجمهورية المصرية، بأن السيسي أشار إلى ما يواجهه العالم من تحديات يأتي في مقدمتها الإرهاب الذي يريد أن يهدم أسس المدنية والحضارة.

وأكد أن مصر تحارب الإرهاب دفاعاً عن وطن يتسم بالتسامح والتعددية وعن المنطقة العربية والعالم بأسره، مشددا على أن مواجهة صناعة التطرف فكرياً تعد ضرورية لتحصين الشباب من الاتجاهات الفكرية والنفسية التي تدفع نحو السير على طريق الموت والإرهاب.

كما أشاد السيسي بجهود مكتبة الإسكندرية لنشر الثقافة والحفاظ على التراث في مجالات عديدة، منها مشروع ذاكرة العرب، الذي يقوم على توثيق التراث باعتباره مكوناً أساسياً للهوية والذاكرة الوطنية لدول الأمة العربية، فضلاً عن الحملة التي نظمتها لجمع الكتب لمكتبة آشور التابعة لجامعة الموصل في العراق، والتي كانت بمنزلة رسالة توضح أهمية الثقافة والعلم والمعرفة في مواجهة التطرف والعدوان.