• 08:44:24am

أحدث الموضوعات

إحباط مؤامرة قطرية لتفجير الوضع بتعز.. وجهود التحالف تنزع فتيل التوتر

تعليقات : 0

أصداء الخليج
أصداء وطني : احمد الجزار

نجحت الجهود التي قادتها قوات التحالف العربي المرابطة في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، في إحباط مؤامرة قطرية لتفجير الأوضاع بمدينة تعز، ونزع فتيل التوتر، بعد أيام من اشتباكات دامية.

وكانت الخلايا القطرية تسعى لإدخال تعز في حرب شوارع لا نهاية لها واقتتال بين فصائل الجيش اليمني والمقاومة الشعبية التي قاتلت ضد مليشيا الحوثي الانقلابية منذ أكثر من 3 أعوام.

وشهدت تعز، طيلة الأيام الماضية، اشتباكات دامية في أوساط المدينة المحررة من الانقلاب، قبل أن يتدخل التحالف العربي، ويرعى اتفاقا لنزع فتيل الأزمة التي نشبت على خلفية تسليم المقار الحكومية والمؤسسات الأمنية الواقعة في الجبهة الشرقية.

وسعت الخلايا الإخوانية الممولة من قطر، إلى تحريف توجيهات محافظ تعز، أمين أحمد محمود، وشيطنة كتائب أبو العباس المنخرطة ضمن قوات اللواء 35 التابع للجيش اليمني، والدخول معها في معارك.

ونصَّت توجيهات المحافظ على انتقال وحدات الشرطة العسكرية والأمن العام وقيادة المحور إلى مقراتها الرئيسية في منطقة “العُرضي” شرقي المدينة، ومحاربة الخلايا الإرهابية.

ـ التحالف يشرف على نزع فتيل الأزمة
أسفرت الجهود التي رعاها التحالف العربي عن توقيع اتفاق بين جميع القوات في تعز على تسليم المقار الأمنية ووقف الاشتباكات الدائرة بشكل تام، فيما أقرّت اللجنة الأمنية بتعز، آلية لتسليم المقار والمؤسسات الحكومية في الجبهة الشرقية لمدينة تعز.

وذكرت مصادر عسكرية لـ”العين الإخبارية”، أن قائد التحالف العربي بعدن، قرر تشكيل لجنة تقضي بضرورة حل النزاع المسلح الذي استمر لمدة ثلاثة أيام بين مختلف قوات الجيش اليمني في مدينة تعز، والتي تتنازع للسيطرة على المؤسسات المدنية والإدارات الحكومية.

ووفقا للمصادر، فقد ضمّت اللجنة المكلفة كلا من نائب رئيس الأركان اللواء صالح الزنداني ومدير الاستخبارات العسكرية العميد جعمان الجنيدي وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن وقائد قوات الأمن الخاصة العميد جميل عقلان، وبالتنسيق مع رئيس اللجنة الأمنية بتعز محافظ المحافظة، أمين أحمد محمود.

ونصّت التوجيهات على تسليم كل مؤسسات وإدارات وهيئات الدولة المدنية إلى المحافظ وقائد قوات الأمن الخاصة بالمحافظة جميل عقلان، على أن تتسلم قيادة الشرطة العسكرية مقرات ومواقع الجيش الحكومية، إضافة إلى إلزام كل القوات الموجودة بالتحرك نحو جبهات القتال الرامية إلى تحرير المحافظة.

وحسب المصادر، فقد أقرّت اللجنة الأمنية، الأحد، تسليم المقرات الحكومية وفقا لما جاء في الاتفاق، والبدء بتشكيل لجنة خاصة للنظر في تعويض وجبر الضرر لأسر الضحايا الذين سقطوا في الأحداث الأخيرة.

وحسب المصادر، فقد شدد محافظ تعز، أمين محمود، في اجتماعه باللجنة الأمنية، الأحد، على ضرورة “أن تتم عملية إخلاء المباني الحكومية والخاصة بشكل تلقائي من قبل القيادات العسكرية، والعمل على تطبيع الأوضاع في المحافظة وتوحيد الجهود لمواجهة مليشيا الحوثي الانقلابية وحماية المجتمع المحلي والحفاظ على مصالحه وأمنه واستقراره”.

ـ اتفاق وقف الاقتتال

نص الاتفاق الذي أشرف عليه محافظ تعز ورعاه التحالف العربي، على “وقف إطلاق النار من جميع المواقع، وتنفيذ توجيهات المحافظ بتسليم المقرات، بتشكيل قوة مشتركة لضبط المطلوبين أمنيا من الخلايا الإرهابية”.

كما نصَّ الاتفاق على “تسليم جميع المقرات الحكومية بالجبهة الشرقية للشرطة العسكرية والأمن الخاص وانحساب قوات اللواء 35 (كتائب أبو العباس) واللواء 22 وجميع القوات العسكرية إلى مواقعها في الجبهات، وتسليم المختطفين، وتشكيل لجنة لمراقبة وقف إطلاق النار”.

وقبل توقيع الاتفاق والجهود التي قادها التحالف العربي، كان مراقبون، يرون أن الأوضاع في تعز تتجه إلى تطبيق نموذج حلب، وذلك بالتقاتل بين فصائل المقاومة، وخصوصا بعد سقوط عدد من المواطنين بعمليات قنص، وتحول تعز إلى مدينة أشباح.

وكان واضحا سعي قطر إلى تأجيج الوضع، وقال عبدالله الصبري، وهو أحد أفراد الجيش الوطني لـ”العين الإخبارية”، إن قوات اللواء 22 الموالية للإصلاح، سعت بقوة لتفجير الوضع منذ الساعات الأولى لصدور قرار المحافظ.

وأضاف “بالتزامن مع انطلاق الحملة العسكرية، كانت قناة الجزيرة القطرية تذيع تقارير تشيطن فيها قوات اللواء 35 (كتائب أبو العباس)، وتتهمها بإيواء العناصر الإرهابية، وأنهم يرفضون تنفيذ توجيهات المحافظ والدولة بتسليم المقرات وهذا غير صحيح بالمرة، فعدم التنسيق كان السبب فقط في حدوث إشكالات”.

وأكد قائد عمليات اللواء 170 دفاع جوي، العقيد معاذ الياسري، أن حزب الإصلاح لديه أهداف خفية من الحملة على كتائب أبو العباس، داعيا إياهم إلى تغليب مصلحة تعز، ومواجهة العدو الرئيسي المتمثل في مليشيا الحوثي.

ويتخوف سكان مدينة تعز من سعي قطر، ممثلة في “تنظيم الحمدين”، إلى تفخيخ الوضع في مدينة تعز التي تضم أكبر تجمع سكاني في اليمن، وتحويلها إلى نسخة مشابهة من حلب باقتتال فصائل المقاومة، ورفض كل فصيل الانسحاب من المكان الذي يسيطر عليه.

المصدر: العين

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط comments are disable

التغريدات