السودان : السبب الحقيقي لأزمة الوقود وهذا موعد انتهائها
تعليقات : 0
أصداء الخليج
أصداء وطني : احمد الجزار
عدد الدكتور قطبي المهدي، القيادي السابق بحزب المؤتمر الحاكم في السودان، جوانب أزمة الوقود التي تمر بها البلاد، كاشفا عن السبب الحقيقي لها.
وقال القيادي المؤتمري، الأزمة لها “أكثر من جانب، وإن كان الفساد هو اللاعب الأكبر فيها، بجانب حالة الرعب والخوف التي تم نشرها بين المواطنين، ما دفعهم لشراء وتخزين كميات أكبر بكثير من حاجتهم الحالية”.
وأضاف القطبي: “إن من يشاهد زحام السيارات في شوارع الخرطوم اليوم يعلم أنه ليست هناك أزمة حقيقية، وإنما هناك تقصير في عمليات الإمداد وحالة الهلع التي انتابت المواطنين جراء كثرة الحديث عن الأزمة، ما دفع الناس للتزاحم والوقوف في طوابير طويلة للحصول على أكثر مما يحتاجون من المواد البترولية”.
وأضاف المهدي، أن “السبب الحقيقي والرئيسي للأزمة هو ما يتم في مصافي النفط بسبب تأخر عمليات صب النفط الخام، نتيجة تأخر دفع المستحقات المالية لتلك الشاحنات، لذلك فإن الأزمة مؤقتة وسوف تحل بمجرد تفريغ الشاحنات لحمولتها في المصافي بمجرد الانتهاء من عمليات الصيانة السنوية التي تجرى بمصافي الخرطوم”.
وكانت أنحاء مختلفة من السودان، قد تعرضت إلى أزمة وقود خانقة نهاية مارس/آزار الماضي وما زالت مستمرة حتى اليوم، وسط تبادل للاتهامات بين الجهات المعنية وتوقعات باستمرار الأزمة مايو/أيار القادم.
تأتي تلك الأزمة، في وقت تشهد فيه مصفاة الخرطوم صيانتها السنوية الدورية، التي بدأت من مارس الماضي وتستمر حتى مايو القادم.
وتسببت الأزمة في إغلاق عدد كبير من المحطات لأبوابها أمام الجمهور، لعدم توافر مواد بترولية، فيما تتكدس عشرات العربات أمام محطات وقود أخرى بالعاصمة السودانية الخرطوم آملا في الحصول على لتر بنزين.