أصداء وطني – الرياض :
شهدت جلسة الشباب والسياحة التي عقدت ضمن ملتقى السفر والاستثمار السياحي والتي اختتمت فعاليته أمس، جدلاً واسعاً حول إمكانية توفير الإماكن السياحية داخل المملكة لإجل جذب الشباب السعودي الى الدخول في الاستثمار والعمل في المجال السياحي.
وتطرقت الجلسة التي أدارهها الإعلامي رجا الله السلمي الى عدد من المحاور تضمنت الفرص المتاحة لتوظيف الشباب، تحدث من خلالها الدكتور نزار الصالح الأمين العام للمركز الوطني لأبحاث الشباب بوزارة الاقتصاد والتخطيط، عن ابرز الفرص المتاحة لتوظيف الشباب السعودي في مجالات السياحة والسفر، لافتا الى أهمية صقل المواهب لدى الشباب بما يحقق طموحاتهم وتطلاعتهم ليعود بذلك بالنفع على اقتصاد المملكة.
عقب ذلك تحدث تشارلز بلير مدير التخطيط الاستراتيجي الدولي عن أهمية تغيير مفاهيم الثقافة والمجتمع لأجل عمل عدد أكبر من الشباب السعودي في مجال السياحة، بالإضافة لمطالبته بوجود مشغلين جيدين لتطوير مهنة السياحة في المملكة، ودعم الشباب من خلال ضخ اكبر مبلغ من التمويل المالي لصالح مشاريعهم السياحية.
بدوره استعرض تركي الشهراني نائب المدير التنفيذي لفندق شيراتون الرياض عن تجربته الشخصية في العمل في مجال الفندقة، مبيناً أنه بالرغم من دراسته الخارجية في جامعات بريطانيا لمجال الفندقة، الى أن تفاجأ قبل 15 عاما بعدم وجود وظيفية فندقية تناسب شهادته، مضيفاً بأنه بالأصرار والعزيمة تحدى تلك العقبات وواصل عمله حتى بات من اهم العاملين في الفندق.
من جانبه أشار المدير التنفيذي للإستراتيجية الوطنية للشباب بوزارة الاقتصاد والتخطيط الدكتور صالح النصار، الى ثلاثة عقبات رئيسية تواجه الشباب السعودي تتمثل في ايجاد الوظيفة والمسكن والزواج، مشيراً الى غالبية الشباب يتوجهون للعمل في القطاع الحكومي، مشدداً على أهمية تنمية أفكار الشباب على العمل والاستثمار في قطاع السياحة، منوهاً الى الجانب الترفيهي في المجال السياحي خلاف العمل المكتبي والروتيني.
أما حاتم الحمدان مدير الموارد البشرية بفندق نوبو بالرياض فقد تحدث عن فخامة العمل في المجال الفندقي وكونه مجالاً واسعاً يملأ فراغ الشباب بالإضافة لزيادة الرواتب للعاملين فيه خلاف السابق.
وأوضح خلال الجلسة عبدالله المرشد مدير عام ادارة البرامج والمنتجات بالهيئة العامة للسياحه والآثار، أن الهيئة لم تألوا جهداً منذ إنشائها في خدمة الشباب السعودي وتوفير كافة الوجهات السياحة، من خلال اقامة الفعاليات والوسائل الترفيهية بالتعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب، مستشهداً بماقامت به هيئة السياحة مؤخراً من تنظيم فعاليات رالي حائل والتي لاقت رواجاً واسعها بين اوساط الشباب، مضيفاً أن الهيئة ساهمت أيضا بتوفير فرص عمل مؤقت لأكثر من 6 الاف شاب في المواسم السياحية، وتدريب 2000 شاب على ادارة الفعاليات والمهرجانات.
وأرجع ابراهيم الذياب من وكالة الذياب للسياحة والسفر أسباب تدني السياحة المحلية الى ضعف التسويق الإعلامي من خلال عدم معرفة كثير من الشباب الوجهات السياحية داخل المملكة المترامية الأطراف، الإ ان أحد الإعلاميين الحاضرين للجلسة تداخل بالقول الى انه يجب تبرئة الإعلام من التهمة والتركيز على عدم جدية المستثمر السعودي الذي يركز استثماراته السياحيه الى خارج المملكة.
وخلصت الجلسة الى تسليط الضوء على أهمية الدور الذي يؤديه الشباب في تحفيز القطاع السياحي بالاضافة الى الدور الذي يجب ان تقوم به كافة الجهات ذات العلاقة سواء القطاع الحكومي او الخاص او المجتمع المحلي، وذلك من خلال عرض تجارب ناجحة للعاملين في المجال السياحي من الشباب وطرح فرص التوظيف والتشغيل في القطاع السياحي ومواءمة مخرجات التعليم لسوق العمل السياحي وبرامج ومبادرات الهيئة لتوظيف الشباب.