– من هي المبدعة مباركة الزبيدي ؟
قد يكون التعريف عندما يطلب مقرونا بصفة الابداع صعبا نوعا ما لكن أقول باختصار:
فتاة سعودية خريجة تخصص علم الاجتماع
اعمل محررة متعاونة مع صحيفة الحياة اللندنية وعضو في عدد من الجهات والمجموات اهمها فريق لفة أمل التطوعي ومجموعة الفن الهادف للفنون التشكيلية وملتقى القصة العربية
– الموهبة سر الإبداع، ما هي أبرز المواهب التي تمتلكينها؟
بالفعل أتفق مع صيغة السؤال الموهبة هي سر الإبداع وهي المحرك له في الدرجة الأولى ويأتي بعدها الأهداف الأخرى التي تختلف من شخص لآخر وأهم موهبة أمتلكها هي الكتابة وقد بدأت رحلتي مع القلم منذ أن كان عمري 4 سنوات كخربشة أطفال وصاحبها الرسم ،لكن تركيزي عليه لم يكن كالكتابة لغياب التشجيع بعكس الكتابة التي وجدت من شجعني من معلمات اللغة العربية ، ثم تمت هذه الموهبة وتطورت مع مراحلي الدراسية بمافيها الجامعية وأصبح يرافقها موهبة الالقاء خاصة القاء الشعر ،إلى أن عدت أخيرا وقبل عامين تحديدا لعالم الألوان والريشة واكمل ماتوقفت عنده لكي يصاحب قلمي ريشتي وتعزف الواني ماتدونه كلماتي
– والإبداع نتاج الموهبة والمثابرة، فما هي أهم الإبداعات التي قدمتيها؟
لدي ولله الحمد مشاركات كثيرة ومتعددة من خلال تقديم الأنشطة والدورات التدريبية خاصة الدورات في مجال الابداع الكتابي إلى اهم مبادرة تبنيتها وحملت نفسي أمانتها وهي مبادرة مشروع لنسر معا نحو الإبداع والذي اعتمد من الجمعية السعودية لعلم الاجتماع والخدمة الإجتماعية وتم تفعيله الكترونيا وكذلك في عدد من مناطق مملكتنا الحبيبة وأهم أهدافها دعم المواهب والتعريف بها وتوجيهها من خلال متطوعون وكان من ثمراتها توجه الكثيرون ممن تواصلن معي إلى التطوير الذاتي والتعريف بمواهبهم وأيضا من الثمرات تأسيس مجلة الإبداعية نيوز الإلكترونية التي تحمل ذات أهداف المبادرة وأرأس تحريرها
– من الأشخاص اللذين دعموك للوصول إلى هذا الإبداع ؟
حقيقة هناك أسماء كثيرة دعمتني معنويا وكان لها الفضل بعد الله في وصولي إلى ما أنا عليه الآن لكن لايخفى علينا أن هناك من يتميز بدعمه عن الآخر بأن لايكون دعمه مجرد إطراء وتشجيع ، بل وقوف جاد معي لكي أستمر وأصل للأفضل وأهمهم والدتي الغالية ومعلمتي الغالية في المرحلة الثانوية منى المغيرة التي كان لها دور بارز في تشجيعي على مواصلة المتابة وبأساليب مختلفة ، حيث كانت تقف عند مواضيعي الخاصة بالانشاء وتشرح ألأساليب التي كنت أكتب بها للطالبات وتقول لهن هذه من سمات الكاتب المتميز مما كان له أعمق الأثر في استمراري ،بعد ذلك وجدت دعما متقطع نوعا ما الى ماقبل عامين وتعرفي على الأستاذة والفنانة التشكيلية الرائعة مها أبو ثنين المؤسس والأمين العام لمجموعة الفن الهادف للفنون التشكيلية والتي كان لها دور في عودتي لعالم الرسم بعد انضمامي للمجموعة ، والأستاذة الغالية ذات الحس الإنساني فوزية الشويعي عندما عززت مالدي من مواهب ومهارات من خلال اتاحة الفرصة لي بالتطوع مع فريق لفتة أمل والأستاذ جبير المليحان عندما أشاد بقلمي في الكتابة القصصية وإعطائي عضوية ملتقى القصة العربية
– من قلب مُبدعة، حدثينا عن الصعوبات والعقبات التي واجهتيها، وكيف تم اجتيازها ؟
سؤال على الجرح ، نعم ، الحياة لاتخلو من الصعوبات والعقبات والتي أحب أن أسميها تحديات حتى يستعدني ذلك على اجتيازها من خلال التحدي والحقيقة تعرضت لتحديات كثيرة أهمها استغلال مواهبي من بعض المحسوبين على مؤسساتنا وجهاتنا إما بوهم الوظيفة التي لم أحصل عليها إلى الآن رغم مالدي من مؤهلات ومواهب ومهارات ،أو بحجة أنهم أعضاء ، أوداعمين لمبادرتي وأنهم لهم ذات الأهداف ليتضح فيما بعد أنهم جميعا لم يتواصلوا معي إلا لمصالح تصب في صالحهم يختفون بعد تحققها
وأهم تحدي لي إلى الآن والذي لازال موجودا واكرره وهو ماذكرته أعلاه وكان سببا في التحدي السابق عدم حصولي على الوظيفة والتي لازلت أبحث عنها وأتحدى هذا التحدي بالتطوع وباستمرار نطوير ذاتي وتنمية مواهبي ومهاراتي إلى أن ييسر الله وتتاح لي الفرصة لخدمة وطني
– بوح أو نصيحة تقدمينها لغيرك من مبدعات الوطن أو للعامة من الشباب والشابات ؟
أنصحهم بالالتفات لما وهبهم الله من مواهب وملكات وتنميتها والاهتمام بها وإفادة غيرهم بها لأن ذلك يصب في مصلحة وطننا الغالي الذي ينتظر منا الكثير.
وشكرا جزيلا لكم على اتاحة الفرصة لي من خلال هذا اللقاء.