لفت أنظار المشرفين والمعلمين بالمدرسة الليلية الخامسة التابعة لمكتب التعليم بشرق مكة مسن، يبلغ من العمر 58 عامًا، هو العم عبدالرحمن عبدالله خليلي الذي يؤدي اختباراته النهائية على مقاعد الدراسة للمرحلة الثانوية.
كشف العم خليلي سبب مواصلته الدراسة بعد هذا العمر الطويل قائلاً: “فضلت الدراسة بعد هذه العمر لإشغال وقت فراغي الكبير.
فكرة إكمال تعليمي كانت تراودني منذ سنوات، وبحمد الله تجاوزت الصف الأول الثانوي في الفترة الليلية، وأكملت هذا العام الصف الثاني الثانوي، ولدي طموح للمواصلة حتى الحصول على درجة البكالوريوس”.
ولا أريد من وراء نيلي الشهادة ترقية أو علاوة أو درجة.
متمنيًا أن ينطبق عليّ “من سلك طريقًا يبتغي به علمًا سهَّل الله له طريقًا إلى الجنة”
وأن العلم لا يتوقف عند سن محدد، بل هو مستمر.
وجدتُ تشجيعًا منقطع النظير من أبنائي وبناتي، وهم سبقوني بالحصول على درجة البكالوريوس، والبقية في طريقهم لنيلها.. والطموح لن ينحصر عند ذلك، بل لا حدود له. وأحب أن أشكر قائد المدرسة الليلية الخامسة محيسن الزويهري والمعلمين على المؤازرة، ورفع معنوياتي لتحقيق هدفي.
ومن جانب اخر تحدث قائد المدرسة الليلية الخامسة محيسن الزويهري: إن العم خليلي من أميز الطلاب في الحضور المبكر، والحرص على التزود بالعلم.. وقد تم تكريمه الفصل الدراسي الأول لحصوله على الطالب المتميز والمتفوق. ويُعتبر نموذجًا يحتذى به. ومع تقدمه بالعمر إلا أنه حاز إشادة المعلمين في الحضور المبكر، والمشاركة تعليميًّا في الحصص الدراسية، والمثابرة لطلب العلم.. ونتمنى له تحقيق مبتغاه.