قال المرشح الرئاسي لحزب المعارضة الرئيسي في تركيا إن الرئيس رجب طيب أردوغان “يدفع البلاد إلى الهاوية”، من خلال سياسات تحركها الإيديولوجية والتصميم على السيطرة على البنك المركزي. وذلك في الوقت الذي هبطت فيه الليرة التركية إلى مستويات قياسية جديدة.
ونقلت رويترز عن مرشح حزب الشعب الجمهوري، محرم إنجه، الذي يسعى لإنهاء هيمنة أردوغان المستمرة منذ 15 عاما على السلطة في انتخابات يونيو إن البنك المركزي والمؤسسات الاقتصادية الأخرى يجب أن تكون قادرة على العمل باستقلالية.
وكان أردوغان قد صرح الأسبوع الماضي بأنه يخطط لإحكام السيطرة على الاقتصاد بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وهي التصريحات التي أدت إلى هبوط الليرة إلى مستويات قياسية جديدة، حيث هبطت الليرة 15 في المئة مقابل الدولار هذا العام.
وقال إنجه في مقابلة مع رويترز “إنه يأخذ البلاد إلى الهاوية. البنك المركزي يجب أن يكون مستقلا وكذلك المؤسسات الاقتصادية الأخرى. يجب تنفيذ اللوائح”.
وقال مرشح حزب الشعب الجمهوري إن الرئيس أردوغان تهيمن عليه “هواجس أيديولوجية” ويدفع تركيا نحو الاتجاه الخاطئ.
ويسعى أردوغان الذي يصف نفسه بأنه “عدو أسعار الفائدة” خفض تكاليف الاقتراض، لتعزيز الائتمان والبناء الجديد. ويقول إن البنك المركزي لن يمكنه تجاهل رغبات الرئيس. وأثار ذلك المخاوف بشأن قدرة البنك على مكافحة تضخم بمعدل عشري.
وتعهد إنجه بأنه في حالة انتخابه فسوف يلغي بعض الصلاحيات التي منحت للرئاسة، قائلا إنها تسلم لشخص واحد سيطرة كاملة على الميزانية والقضاء والسلطة التنفيذية.
وعبرت عدة دول بالاتحاد الأوروبي عن قلقها من أن تدفع هذه التغييرات تركيا بشكل أكبر نحو الحكم السلطوي. ولا تزال تركيا مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي رغم تعثر المفاوضات بسبب مخاوف حقوقية وقضايا أخرى.