تعرضت ميلشيات الحوثي الإيراني خلال الشهرين الماضيين لخسائر فادحة في جبهة الساحل الغربي وصعدة والبيضاء وحجة، تهاوت فيها رؤوس كبيرة، أبرزها صالح الصماد، رئيس ما يسمى المجلس السياسي، فيما قتلت قيادات كثيرة أخرى، منهم ناصر القوبري (أبو صلاح) الذي عين قائداً للعمليات الصاروخية برتبة لواء.
وجار الله سالم الجعوني، قائد قوات التدخل السريع في الميليشيات، ومنصور السعادي (أبو سجاد) المشرف على القوات البحرية، وغيرهم. وتتزامن أزمة الحوثي في تعريض قياداته الميدانية للخسارة، مع انشغال القيادات الكبرى في الميليشيات بصراع داخلي، فبعد مقتل الصماد بغارة للتحالف في الحديدة وتعيين مهدي المشاط خليفةً له في رئاسة المجلس السياسي، برز صراع المشاط مع عبد الكريم الحوثي رئيس المكتب التنفيذي للمتمردين، الذي عينه المشاط مع عشرات آخرين أعضاء في مجلس الشورى مؤخراً.