أصداء وطني – عسير – الباحة :
أكد وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، أن كل قطرة دم من دماء رجال أمننا البواسل غالية على قلوب كل الوطن، وعلى قلوب القيادة، من رأس الهرم خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو نائب ولي عهده، وذلك بزيارته شهيدَي الواجب في محافظة ظهران الجنوب.
وبرهن ذلك بعناء التعب الذي تكبده من خلال دوامه يوم الخميس الماضي في الوزارة، ثم سفره إلى منطقة عسير وزيارة أسرة الشهيد الجندي محمد المقرحي، في قرية نائية، تبعد عن مدينة أبها قرابة 160 كيلومتراً، جزء منها غير معبد، ثم يعود إلى مطار أبها، ويتجه إلى مطار الباحة، ويزور أسرة الشهيد الرئيس رقباء عبدالرزاق الغامدي، ثم يعود إلى مدينة الرياض، وكل ذلك في اليوم نفسه.
الأمير محمد بن نايف عبر احتضانه هذه الأسر وأطفالها يبرهن – بما لا يدع مجالاً للشك – أن القيادة قريبة من كل مواطن في هذا البلد؛ فزيارته ولو دققنا النظر والتمعن فيها لما وجدنا مثيلاً لها في دولة أخرى، أن يتأثر المسؤول بالفرد، ويسافر آلاف الكيلومترات لأجل مواساة وتعزية، في ظل كثرة الانشغالات والارتباطات والدوام في الوزارة.
صور الوفاء التي تناقلتها وسائل الإعلام بين الراعي والرعية لجمت أعداء الوطن، وأكدت روابط الإخاء وأواصر المحبة، التي تمثلت في قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: “مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم ومحبتهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.
“أصداء وطني” تواصلت مع والدَي الشهيدَين الجندي القحطاني والرئيس رقباء الغامدي؛ لتأخذ انطباعهما عن زيارة وزير الداخلية لهم ومؤازرتهم. وقد أعربا عن بالغ سعادتهما بزيارة وزير الداخلية.
وقال والد الشهيد الغامدي: زيارة وزير الداخلية خففت عنا آلامنا في مصابنا، ونسأل الله لابننا الشهادة.
ووقفة الأمير محمد بجانبنا ليست بمستغربة. وقال والد شهيد الواجب القحطاني بعبارات تملؤها قوة الصبر والإيمان: ذكرت للأمير محمد أنه لا شيء يعوضني عن ابني سوى “جيتكم” لبيتي، فكأن ابني لم يمت بحضورك، وهو مات مدافعاً عن وطنه.