ولد فريدريك وينسلو تايلور في ولاية فيلادلفيا بالولايات المتحدة الامريكية في ٢٠ مارس من عام ١٨٦٥ ميلادي المهندس الأمريكي ويعتبر أباً لعلم الإدارة، كما كان من أوائل من سعى لتحسين الكفاءة الصناعية ومن أوائل المستشارين الإداريين ،كما يعتبر تايلور واحداً من قادة الفكر في حركة الكفاءة، وأفكاره تعتبر عالمياً شديدة التأثير في الحقبة التقدمية.
وابرز الإسهامات العلمية التي قدمها فريدريك تايلور في حقل الإدارة تعكس بشكل مباشر الحقبة الزمنية التي عاش فيها والخلفية الثقافية وطبيعة العمل الذي قام به عن طريق الاهتمام بالجانب المادي وأهمل الجوانب الأخرى ، ومن أجل تحقيق هدف كفاءة الإنتاجية يرى فردريك تيلور أنه لابد من الأخذ في الاعتبار هذه المبادئ والأسس:
١- البحث عن أفضل طريقة (one best way) لإنجاز العمل وذلك باستخدام الأسلوب العلمي القائم على التجربة، أو بمعنى آخر تطوير أسلوب علمي لكل عنصر من عناصر العمل ليحل هذا التحليل العلمي والموضوعي محل الطريقة التخمينية والتجريبية في الأداء والعمل التي طالما استعملت في المعامل والمصانع.
٢- اختيار العاملين بطريقة موضوعية تقوم على أسس علمية وتدريبهم لتحسين أدائهم ” بدلا من الطريقة التقليدية القاضية بأن يقوم الملاحظ بهذا الدور بالقدر الذي ستطيع طبقا لخبراته وتجاربه الخاصة”.
٣- أن وضع العامل في العمل المناسب غير كاف لإنجاز الأعمال بكفاءة وفعالية لذلك اقترح أن يكون هناك نظام للحوافز يقوم أساسا على الأجر الذي يتقاضاه العامل والذي يتناسب مع إنتاجيته وإنجاز العمل وليس على أساس ساعات العمل.
٤- لعل من أهم المبادئ والأسس التي قدمها تيلور في هذا الشأن هو مبدأ التخصص وتقسيم العمل حيث يقضي هذا المبدأ بتقسيم العمل والمسؤولية بين الإدارة والعمال تتحمل الإدارة مسؤولية التخطيط والتنظيم والإشراف بينما يقوم العمال بالعمل الحقيقي.
ولعل من أهم الإسهامات العلمية البارزة التي قام بها فردريك تيلور في حقل الإدارة ما يعرف بدراسة الحركة والزمن (time and motion study) التي لا زالت محل إعجاب وتقدير من قبل بعض الباحثين والممارسين في حقل الإدارة بالرغم من مرور مايربو على نصف قرن على هذه الدراسة، ولعل تقلده مناصب مختلفة في شركة الحديد والصلب ساعده في إجراء أبحاثه ودراساته وفي مقدمتها دراسة الحركة والزمن، وتهدف هذه الدراسة إلى رفع الكفاءة الإنتاجية للعامل وذلك عن طريق التخلص من كثير من الحركات غير اللازمة التي يتطلبها أداء العمل ومن ثم تحديد وقت نموذجي لإنجاز كل عمل.
وقد اشتهر بكتابه مبادئ الإدارة العلمية (The Principles of Scientific Management)، وللذي لايزال يعمل به حتى زمننا الحاضر .
وحصل على وسام إليوت كريستيان نظير ماقام به من أفكار ومساهماته في علم الادارة .
كان فريدريك لايحب السفر والتنقل كثيرا حيث توفي في نفس الولاية اللي ولد فيها فيلادلفيا في ٢١ من مارس ١٩١٥ بعد صراع طويل مع مرض ذات الرئة .