#العاهل_الأردني.. رسالة إقرار ملكية ومكاشفة صريحة للحقائق
تعليقات : 0
أصداء الخليج
أصداء وطني : احمد الجزار
جاءت كلمة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بمثابة توضيح للموقف الأردني وكشف للحقائق ورسالة تأكيد لكل الأردنيين من شتى منابتهم وأصولهم بوقوفه إلى جانب الشعب الأردني معربا عن فخره بما شهده الشارع الأردني خلال الأيام الماضية من تعبير حضاري.
وخلال اللقاء الذي جمعه بعدد من الإعلاميين الأردنيين، أكد الملك عبدالله أنه يقف إلى جانب الشعب الأردني ويتفهم حجم الضغوط التي تواجه الأردنيين قائلا إن “المواطن معه كل الحق ولن أقبل أن يعاني الأردنيون.” مضيفا أن “ما رأيته خلال الأيام الماضية يجعلني أشعر بالسعادة وأتشرف بأنني أردني”.
وأوضح العاهل الأردني أن الأردن واجه ظرفا اقتصاديا وإقليميا غير متوقع ويقف الآن أمام مفترق طرق بسبب التحديات التي يواجهها، مشيرا إلى أن الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد تستدعى التعامل معها بحكمة ومسؤولية بعيدا عن الأساليب التقليدية.
ولفت الملك عبدالله أن أمام الأردن طريقين فـ”إما الخروج من الأزمة وتوفير حياة كريمة لشعبنا، أو الدخول، لا سمح الله، بالمجهول، مضيفا: “يجب أن نعرف إلى أين نحن ذاهبون”.
وبين أن المساعدات الدولية للأردن انخفضت رغم تحمل المملكة لعبء استضافة اللاجئين السوريين، وقال “هناك تقصير من العالم”.
واستعرض اللقاء أيضا التحديات والأوضاع الإقليمية التي دفعت بالأردن إلى مفترق الطرق من بينها انقطاع الغاز من مصر، وغلق الحدود على الجانبين السوري والعراقي في السنوات الإضافية، بالإضافة إلى الهاجس الأمني لتأمين الحدود من الأخطار المحدقة به.
إلا أن العاهل الأردني أقر في ذات الوقت بوجود إهمال وتقصير في بعض دوائر صنع القرار والتي تمت معالجتها في حينها، مشيرا إلى أنه انخرط في أن يتولى مهام الحكومة الأردنية بنفسه من أجل ضمان سير العمل على أكمل وجه.
وفيما يتعلق بالسياسة الداخلية في الأردن، أعرب الملك عبدالله عن رغبته في الوصول إلى حكومة تمثل كافة الأطياف السياسية والشعبية من خلال تشكيل حكومة برلمانية، لكن الأداء الحزبي على المستوى الداخلي أفشل ذلك الهدف.
وأعرب العاهل الأردني عن تقديره للأجهزة الأمنية في تعاملها الحضاري مع التظاهرات التي خرجت للشوارع، مؤكدا أن العلاقة بين المواطن الأردني وعناصر الأمن سمة من السمات التي يتميز بها الأردنيون.
ورغم وقوع تجاوزات محدودة خلال الاحتجاجات، إلا أن تعامل الأجهزة الأمنية مع التظاهرات كانت حضارية والتي عكست مدى التلاحم بين من خرجوا إلى الشوارع سلميا مع أجهزة إنفاذ القانون بالصورة الحضارية.