أصداء وطني – الرياض :
تستعد وزارة الشئون البلدية والقروية لإطلاق برنامج يعمل على قياس معدلات ومستويات الرفاه والتطور في مدن المملكة.
وكشف المرصد الحضري لمدينة الرياض أن نسبة مساحة الأراضي البيضاء المخصصة للسكن في العاصمة والتي بلغت 73 % من أهم المؤشرات التي جعلتها ضمن المدن الحضرية، حيث استعرض المرصد خلال انعقاد الملتقى الاول للمرصد الحضري والإعلان عن مؤشراته الحضرية لمدينة الرياض أمس، برعاية نائب أمير الرياض الامير تركي بن عبدالله، عدة نماذج من نتائج المؤشرات الحضرية للعام المنصرم تصدرها، انخفاض نسبة السكان الأميين فوق 15 سنة، حيث بلغ 3.6 % إضافة إلى بلوغ نسبة استخدام المركبات الخاصة لرحلات العمل 93 %.
وأكّد الأمير تركي بن عبدالله، أن مدينة الرياض تشكّل ثقلاً حضارياً واقتصادياً هائلاً، علاوة على دورها الوطني الهام، ومكانتها الدولية المرموقة، حيث تحتضن نحو خُمس سكان المملكة، وتشكّل نحو20 % من إجمالي الناتج العام للبلاد، موضحاً أن من شأن المرصد الحضري الذي يشارك فيه الجميع، تيسير الوصول إلى المعلومة وربطها بسياسات التنمية في المدينة، بالإضافة إلى مساندة كافة أعمال التخطيط والإدارة المحلية، وتعزيز ثقافة المتابعة والمراقبة والتقويم، وصولاً إلى تحقيق رؤية مشتركة تحدد أولويات العمل المستقبلي في مختلف جوانب التنمية”.
من جهته قال مدير مكتب المستوطنات البشرية للمدن العربية الدكتور طارق الشيخ: أنهم بصدد البدء في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بالتعاون مع وزارة الشئون البلدية والقروية، لإطلاق برنامج يعمل على قياس معدلات ومستويات الرفاه والتطور في مدن المملكة.
وأشار عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم السلطان، إلى أن انعقاد الملتقى الأول للمرصد، شّكل تتويجاً لرحلة بدأتها الهيئة منذ تأسيسها، وأثمرت بجهد متراكم عن مشاريع متكاملة وبرامج استراتيجية، قامت على مجموعة واسعة من البحوث والدراسات الميدانية التي جرى جمعها ومعالجتها وتحليلها وإدراجها في قاعدة شاملة للمعلومات الحضرية بالمدينة، والتي ساهمت بدورها في توجيه القرار الاستراتيجي بالمدينة وتشخيص واقعها واستشراف مستقبلها الواعد.
وأوضح السلطان، أن وصول المعلومة الدقيقة في الوقت المناسب لمتخذ القرار، يشكّل مفتاح نجاح العمل التخطيطي وقاعدته الأولى، موضحاً أن الوصول إلى هذا المستوى من الفعالية المعلوماتية لا يقوم إلا على أسس تخطيطية راسخة، ومؤسسات ذات كفاءة عالية وكوادر مؤهلة، تكون قادرة على إدارة عمل تنسيق حقيقي يمتاز بسرعة الاستجابة وفعالية الأداء. مؤكدا على أن الملتقى فرصة لتلقي الآراء والمقترحات من أهل الاختصاص والتجربة حول المرصد الحضري بمدينة الرياض، مشيراً إلى أن ما تم إنجازه قد يكون يسيراً بالنسبة لما يتطلبه المرصد الحضري، لكنه يعد إنجازا مهماً على مستوى تفعيل التنسيق والعمل الجماعي بين مختلف الجهات المعنية بإدارة المدينة وتطويرها.
وتضمن الملتقى الذي عقد ليوم واحد، ثلاث جلسات، تناولت الجلسة الأولى منها، ثلاث أوراق عمل شملت، المراصد الحضرية المفاهيم والمقاصد، عرضا عن مؤشرات التنمية البشرية، المرصد الحضري الوطني وعلاقته بالمراصد الحضرية المحلية، المؤشرات الحضرية لمدينة الرياض لعام 1434هـ، نتائج دراسة قياس الرضا لسكان مدينة الرياض، حالة المدن العربية.
ويعرف “المؤشر الحضري” بأنه مقياس حضري عالمي يلخص معلومات حول موضوع أو قطاع معّين، ويعطي صورة واضحة للوضع الراهن حوله، ويقيّم الأداء ويتنبأ بالأوضاع المستقبلية والاتجاه العام بشأنه.