أعلن الرئيس السوداني، عمر البشير، فتح الحدود بين بلاده ودولة جنوب السودان، لتسهيل حركة المواطنين وانسياب التجارة، مؤكدا استعداد الخرطوم لتقديم كل ما يسهم في تحقيق السلام بدولة الجنوب.
وقال البشير، في كلمته اليوم الثلاثاء، أمام الجلسة الثانية بجولة الخرطوم للمفاوضات لتيسير جهود مجموعة «إيجاد» لتحقيق السلام في جنوب السودان، بحضور رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة رياك مشار: «سنعمل على تحقيق سلام دائم وهدفنا واحد هو الأمن والاستقرار والسلام في الجنوب».
وأضاف «قسمنا السودان من أجل السلام، وكل هذه التضحية كانت نتيجتها عدم الحصول على السلام، بل تدهورت الأوضاع بالنسبة لمواطني دولة الجنوب بصورة كبيرة، عما كانت في أيام الحرب.
وتابع البشير: «لدي مسؤولية أخلاقية تجاه أي مواطن في جنوب السودان، وكنت ورئيس الحكومة الجنوبية الموقع على اتفاقية السلام الشامل، وكان هدفنا تحقيق السلام الشامل في السودان، وما كنا نريد أن يسجل التاريخ ن السودان انقسم في عهد رئاسة عمر البشير، ولكن من أجل السودان والسلام ضحينا بوحدة السودان من أجل السلام».
وأشاد البشير بجهود مجموعة «إيجاد» لإتاحة الفرصة لعقد جولة المباحثات في الخرطوم بين الفرقاء بمختلف مكوناتهم، بهدف تحقيق السلام في دولة جنوب السودان، معربا عن تقديره لجهود الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني لدعمه عملية إحياء السلام في الجنوب، ومساندة السودان في هذا الاتجاه.
وأكد الرئيس السوداني استعداد بلاده لتقديم كل ما يسهم في تحقيق السلام بجنوب السودان، وقال: «سنتحرك وإنه لو ما قدر الله أن يتم السلام خلال الأسبوعين ستجدونا في كل موقع معكم دعما للجميع والمواطن الجنوبي».
وأضاف: «الزعيم الحقيقي هو الذي يضحي من أجل شعبه، ولا زعامة لأي شخص يضحي بشعبه من أجل تحقيق مصالح أو أهداف شخصية».
وقال البشير:
أنا على قناعة أنكم حريصون على مصالح أهل الجنوب، ونقدر أن أبناء شعب الجنوب في ظروف استثنائية ويجب علينا أن نقف معهم للتخفيف من المعاناة»، مؤكدا معاملة أبناء الجنوب معاملة استثنائية.