أصداء وطني – الرياض :
شددت الهيئة العامة للغذاء والدواء على الشركات المحلية بأهمية التقيد والتأكد من سلامة مستحضرات التجميل، مشيرة في خطابات رسمية اطلعت عليها “الرياض” وجهتها للغرف التجارية بالمملكة إلى أن الإدارة التنفيذية لسلامة منتجات التجميل التابعة للهيئة قامت بإعداد مدونة أسس التصنيع الجيد لمنتجات التجميل، مستفيدة في ذلك من الجهود التي تبذلها بعض الدول المتقدمة والمنظمات الإقليمية والدولية العاملة في هذا المجال.
وتهدف الهيئة بهذة الإجراءات تنظيم صناعة منتجات التجميل والرفع من كفاءة وجودة المنتج الوطني والزام الشركات المحلية بهذة التعليمات، استناداً على قرار مجلس الوزراء لنظام الهيئة العامة للغذاء والدواء والمتضمن أن تتولى الهيئة تنظيم ومراقبة كل ما يتعلق بمنتجات التجميل، بالإضافة إلى ما نصت عليه المادة الثالثة من النظام من أن الغرض الأساسي للهيئة هو القيام بتنظيم مراقبة الغذاء والدواء والتأكد من سلامة مستحضرات التجميل.
وطالبت الهيئة المعنيين والمهتمين إبداء الرأي حيال المدونة لدراستها باستخدام النموذج الخاص خلال 60 يوما من تاريخ خطاب الهيئة، وترسل الملاحظات على البريد الإلكتروني، كما أن المدونة منشورة على موقع الهيئة الإلكتروني بالدخول على قطاع الدواء.
ويعرف الغش في مستحضرات التجميل بأنه إضافة مادة غريبة سواء كانت كيميائية أو سامة أو أي مادة مؤذيه للمستحضر التجميلي، ويشمل الغش كذلك الظروف السيئة التي يتعرض لها المستحضر في مرحلة التخزين مثل الضوء ونسبة الرطوبة العالية والأوكسجين ودرجة الحرارة وغيرها، وتؤدي مثل هذه الظروف إلى نمو كائنات حية في المستحضر تؤثر على جودته.
وتتعلق أوجه الغش في محتويات المستحضر التجميلي إذا احتوى المستحضر على مادة سامه أو مؤذية تجعل المستحضر غير آمن عند استخدامه بالطريقة المرشد إليها على الملصق، ولا ينطبق هذا على صابغات الشعر المحتوية على قطارة الفحم (Coal-Tar) إذا احتوت على رسالة تنبيهية على الملصق.
ومن أوجة الغش كذلك إذا إحتوى المستحضر كليا أو جزئيا على مواد متحللة أو غير نقيه أو إحتوءه على مواد مشبوهة، أو إذا صنع المستحضر أو خزن تحت ظروف غير ملائمة والتي تؤدي إلى تلوث المستحضر بمواد ضاره بالصحة، وإذا كانت عبوة المستحضر مصنعه كلياً أو جزئياً من مادة سامه أو ضاره بالصحة.
ودعت الهيئة المستهلكين لحماية أنفسهم من مستحضرات التجميل المغشوشة بالحرص على شراء المستحضر التجميلي من أماكن البيع الموثوق بها، وكذلك التأكد من احتواء المنتج على جميع المعلومات المطلوبة والضرورية، وتجنب شراء منتجات الشركات غير الموثوق بها أو الغير مسجلة، وكذلك تجنب شراء المنتجات المركبة والمخلطة من الأماكن الغير مرخصة لذلك.
وبحسب دراسات اقتصادية فإن المملكة تملك أكبر سوق استهلاكي لمستحضرات التجميل والعطور بمنطقة الشرق الأوسط قوامه أكثر من 4 مليارات ريال سنويا.