اعتبرت صحيفة أمريكية، أن الرئيس دونالد ترامب، الذي يختبئ وراء الرغبة في تحسين العلاقات مع موسكو، يساعد روسيا على رفع ثقلها ووضعها، رغم العقوبات ضدها ومزاعم تدخلها بانتخابات 2016.
وكتبت الصحفية اليمينية المعروفة، أوكسانا بياسيتشكي، في صحيفة “مامي هيرالد” الأمريكية اليوم تقول: “لا يهتم ترامب بتشديد العقوبات ضد روسيا.. وستعرض موسكو عليه صفقة ذكية تقضي باحتفاظها بشبه جزيرة القرم، مقابل إنهاء الحرب في شرق أوكرانيا. وعلاوة على ذلك، سيطلب بوتين من الولايات المتحدة الضغط على أوكرانيا وإبلاغها بأن أبواب حلف الناتو موصدة أمام انضمامها إليه.
ووافق الكونغرس الأمريكي عام 2017 بمبادرة من الصقور اليمينيين فيه، على قانون ضد الدول التي تعد أعداء للولايات المتحدة، مثل روسيا وكوريا الشمالية وإيران. وشدد هذا القانون على ضرورة فرض عقوبات صارمة. ووقع ترامب هذا القانون الذي تم تبنيه بأغلبية ساحقة لا تخوله وضع فيتو عليه، لكنه أشار إلى أنه “غير دستوري”.
وفقا للصحفية بياسيتشكي، فإن استراتيجية الضغط المتزايد على بوتين تتغير أيضا من أجل منعه من “الاستيلاء على أوكرانيا”. وتعيد التذكير بأنه على الرغم من أن كييف تتلقى صواريخ من واشنطن، إلا أن الأخيرة تفرض في نفس الوقت قيودا صارمة عليها. وتقول إنه كان من المفترض أن تزود الولايات المتحدة أوكرانيا مجانا بصواريخ، لكنها طلبت منها أن تدفع ثمنها. وأكثر من ذلك، اشترطت أنه لا يمكن إرسال هذه الصواريخ إلى الخطوط الأمامية ، ويجب أن تكون على بعد عدة كيلومترات من تلك الأماكن التي يحتاجون إليها.
وعلاوة على ذلك، يريد الرئيس بوتين أن تتراجع الولايات المتحدة عن وعدها بمواجهة بناء خط أنابيب نورد ستريم -2،(الشمالي) الذي سيتسبب بعرقلة حقيقية لتصدير الغاز الطبيعي الأمريكي المسال إلى أوروبا، كما تعتقد الكاتبة.
وتنصح هذه الكاتبة اليمينية رئيس بلادها قائلة: بدلاً من الانغماس في “لعبة بوتين الخطرة”، يجب على ترامب مواصلة الضغط بفرض حظر على النفط الروسي، وإلغاء امتيازات البنوك الروسية، ومنع الأمريكيين من شراء الأوراق المالية الروسية.
وتخلص بياسيتشكي إلى الزعم أن سيد البيت الأبيض حصل على دعم الكرملين في الوصول إلى سدّة الرئاسة، ولهذا تستنتج بأن: “ترامب مدين لبوتين بالكثير، ودلائل هذا الدين ظاهرة للعيان”.