متابعات – أصداء وطني :
أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة أن تفشي فيروس إيبولا في غرب افريقيا يشكل حالة طوارئ صحية عالمية ، ودعت إلى اتخاذ خطوات دولية للحيلولة دون تفشي المرض بشكل أكبر.
وقالت مارجريت شان مديرة المنظمة في جنيف :”هذا هو أكبر وأخطر وأعقد تفش للمرض منذ تاريخ ظهوره قبل أربعة عقود تقريبا”.
واضافت ان ” فيروس الايبولا ينتقل بصورة أسرع مما يمكننا السيطرة عليه”.
وأوضحت أن اعلان أن وباء إيبولا يشكل “حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا” لا يعني أن المنظمة تتوقع أن ينتشر المرض خارج غرب افريقيا ، بل يعني أن المنظمة تريد من دول العالم رفع درجة اليقظة والحذر من المشكلة. وقال كيجي فوكودا رئيس جهاز الأمن الصحي بمنظمة الصحة العالمية :” هذا ليس مرضا غامضا، ويمكن وقفه”.
وقالت شان إن أحد أسباب إعلان حالة الطوارئ أن معظم الدول المتضررة أنظمتها الصحية ضعيفة وهي بحاجة ماسة لدعم دولي”.
ودعت إلى تقديم مساعدات لتحسين الخدمات الصحية، وتوفير وسائل الحماية للعاملين في مجال الصحة، وإيفاد المزيد من الأطقم الطبية الدولية.
وأعلنت المفوضية الأوروبية أنها خصصت مبلغ 8 ملايين يورو آخرى (7ر10 ملايين دولار) لمساعدة المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة التي تنشط في المنطقة، وبهذا يرتفع المبلغ الإجمالي للمساعدات التي قدمها الاتحاد الأوروبي إلى 9ر11 مليون يورو.
وتعهد البنك الدولي بتخصيص مبلغ يصل إلى 200 مليون دولار كتمويل طارئ هذا الاسبوع لمساعدة كل من غينيا وليبيريا وسيراليون وهي الدول الأشد تضررا بالوباء الفتاك.
وانتقدت منظمة اطباء بلا حدود المجتمع الدولي لعدم تقديمه مساعدات كافية لهذه البلدان لمواجهة الأزمة.
تم تسجيل 1779 إصابة و961 حالة وفاة بالمرض حتى الآن ، وأغلبها في غينيا وليبيريا وسيراليون بينما ظهرت حالات قليلة في نيجيريا.
وقالت شان :” نعتقد انه توجد هناك حالات اكثر من تلك المسجلة”.
وكانت اخر مرة أعلنت فيها منظمة الصحة العالمية مثل حالة الطوارئ هذه في ايار/مايو الماضي ، عندما قالت إنه يجب مكافحة الانتشار المتزايد لشلل الأطفال عبر الحدود ببرامج تحصين.
وفي عام 2009 أعلنت المنظمة حالة طوارئ صحية دولية خلال وباء الانفلونزا (اتش 1 ان 1).