جمدت المحكمة العليا الإسرائيلية مجددا، مساء الإثنين، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدم تجمع الخان الأحمر الفلسطيني ، شرق القدس.

وقال داود جهالين، رئيس مجلس محلي الخان الأحمر، لـ”العين الإخبارية”: إن “المحكمة العليا الإسرائيلية مددت تجميد هدم الخان الأحمر حتى يوم 16 من الشهر الجاري بعد التماس تم تقديمه من قبل السكان إلى المحكمة، يؤكد أن التجمع مقام على أرض بملكية فلسطينية خاصة وليس أراضي دولة كما يزعم الاحتلال”.

وكشف جهالين عن التماس آخر سيتم تقديمه غدا الثلاثاء إلى المحكمة ذاتها من قبل أصحاب الأراضي، وقال: “الالتماس يؤكد أن الأراضي بملكية خاصة فلسطينية”.

وكانت المحكمة جمدت الأسبوع الماضي قرار الهدم حتى يوم الحادي عشر من الشهر الجاري، لحين الاستمماع إلى موقف الحكومة الإسرائيلية من الوثائق التي قدمها السكان.

وشرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في محاولة هدم تجمع الخان الأحمر الأسبوع الماضي، قبل أن يتصدى لهم فلسطينيون ونشطاء أجانب.

كما اعترضت دول الاتحاد الأوروبي بشدة على قرار الهدم، وأوفدت ممثليها الدبلوماسيين في القدس الشرقية ورام الله إلى تجمع الخان الأحمر؛ للتعبير عن احتجاجهم على قرار الهدم.

ولكن جهالين لفت إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي مازالت مستمرة في التحضير للهدم، من خلال وضع منازل متنقلة “كرافانات” في الموقع المنويّ نقل سكان الخان الأحمر إليه في قرية العيزارية القريبة.

وتعيش في الخان الأحمر 35 عائلة يزيد أفرادها عن 170 فردا غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن، في منازل من ألواح من الصفيح والخيام.

وكانت إسرائيل هجرت السكان إبان نكبة العام 1948 من أراضيهم في النقب.

وتريد إسرائيل هدم التجمع لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية؛ لعزل القدس من ناحيتها الشرقية، وتقسيم الضفة الغربية إلى قسمين بما يقضي فعليا على فرص قيام دولة فلسطينية مستقبلية.