الإمام الأكبر: شيخ #الأزهر أول من انتبه لأهمية صنع السلام العالمي
تعليقات : 0
أصداء الخليج
متابعة: أحمد الجزار
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين: إن رسالة الأزهر ترتكز على نشر ثقافة التعايش والسلام، وهو أول من انتبه لأهمية المشاركة في صنع السلام العالمي.
جاء ذلك خلال لقاء شيخ الأزهر مع الشباب المصريين والعرب المشاركين في منتدى “شباب صناع السلام” الذي يعقد في العاصمة البريطانية لندن، في الفترة من 8 إلى 18 يوليو/تموز، تحت رعاية الأزهر الشريف وكنيسة كانتربري البريطانية ومجلس حكماء المسلمين.
ودلل فضيلته على رسالة الأزهر الشريف بأن “الأزهر بادر بتوثيق علاقته بالمؤسسات الدينية العالمية ومن بينها الفاتيكان، واهتم بمشكلات الإنسان مهما كان لونه أو عرقه”.
ولفت الإمام إلى أن الغرض الرئيسي من عقد المنتدى هو تكوين جسور ثقافية من الحوار الحضاري البناء.
وخاطب شيخ الأزهر المشاركين في المنتدى قائلا: “مهمتكم في لندن كبيرة وصعبة ومهمة للغاية، والشباب هم أقدر الناس على صنع السلام وتعمير العالم كله، وعليكم أن تعلموا أن الناس إما أخٌ لك في الدين أو نظير لك في الإنسانية”، مشيراً إلى أن “الإنسانية الآن تعيش أزمة حقيقية، فهناك مشردون وفقراء وضعفاء في كل مكان، وواجبٌ علينا جميعًا تحقيق مبدأ إنسانية الأديان”.
وأوصى الإمام الأكبر الشباب المشاركين بالتحاور البنّاء وتجنب الحوار في العقائد، مشددا على أنه ليس هناك حوار في العقائد بل احترام لطبيعة كل دين، مع التركيز على المشترك من القيم الإنسانية.
برعاية الأزهر وحكماء المسلمين.. منتدى “شباب صناع السلام” ينطلق في لندن
ويأتي المنتدى في إطار جولات الحوار بين الشرق والغرب التي أطلق مبادرتها الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب قبل عدة سنوات، بهدف مد جسور الحوار والتعاون بين الشرق والغرب، وتم الاتفاق على تولي نخبة من الشباب، أصحاب المبادرات الخلاقة، قيادة الجولة الحالية من الحوار، في محاولة لتنسيق الجهود وتوحيد الرؤى تجاه القضايا المعاصرة، مثل المواطنة والسلام ومواجهة الفكر المتطرف.
كما يشهد المنتدى نقاشا مفتوحا بين الشباب والقادة الدينيين، وفي مقدمتهم فضيلة الإمام الأكبر، ودكتور جاستن ويلبي، رئيس أساقفة كنيسة كانتربري البريطانية، بهدف استماع القادة الدينيين إلى رؤى وتجارب ومبادرات ومقترحات الشباب، على أن تقوم المؤسسات الدينية بتبنيها ودعمها، ومناقشة آليات توظيفها، ووضع خطط عملية لتنفيذها وتعميم فوائدها في الشرق والغرب.