الأحساء – أصداء وطني :
تتأهب الأحساء بعد ثلاثة أسابيع من الآن لدخول موسم جني التمور «الصرام»، فيما حدد مختصون لبداية موسم التمور الأول من سبتمبر 2014م (السادس من ذي القعدة)، وهو الموعد المخصص لانطلاقة مهرجان الأحساء للنخيل والتمور (للتمور وطن 2014)، والذي تنظمه أمانة الأحساء في مدينة الملك عبدالله للتمور تزامنًا مع تدشين المدينة في مرحلتها الأولى.
وتوقع خبراء ومختصون أن تحقق نسخة المهرجان الثالثة لهذا العام تفوقًا ملموسًا عن سابقتها العالم الماضي سواء من حيث جودة التمور أو عدد وقيمة الصفقات التي سيتم تداولها خلال أيام المزاد، وكان المهرجان في دوراته السابقة حقق نسبًا متطورة لصفقات نوعية على مستوى الأسعار.
من جانبه ذكر أمين الأحساء المهندس عادل الملحم أن هدف المهرجان يكمن في إبراز الأحساء ونخيلها كونها موطن النخيل في المملكة، ورفع سقف العوائد المادية للمزارع؛ وذلك عبر تسويق تمورها بأحدث الطرق التسويقية الحديثة لضمان الحصول على منتج ذي جودة عالية للمستهلك من خلال اللجنة المختصة بفحص المنتج وتصنيفه قبل دخوله السوق، كما تشمل أهداف المهرجان رفع مستوى الثقافة لدى المزارعين والمستهلك.
وأشار الملحم إلى أن المهرجان سيُسهم في إعطاء فرصة سانحة لشركات منتجات التمور لعرض منتجاتهم عبر بوابة هذا المهرجان وفرصة التعريف بأنواع التمور بالأحساء التي تتجاوز مائة صنف، وتبادل الخبرات وتوثيق الروابط بين المزارعين ومنتجي ومصنعي التمور داخل وخارج المملكة؛ وذلك لتحقيق أقصى درجات الفائدة للمتسوقين من خلال حركة الشراء اليومية، والارتقاء بتمور الأحساء للوصول إلى التميز والمنافسة محليًا ودوليًا.بدوره، أكد وكيل أمانة الأحساء للخدمات رئيس اللجان التنفيذية للمهرجان المهندس عبدالله العرفج أن كافة التجهيزات قد اكتملت في مدينة الملك عبدالله للتمور لهذا الحدث الكبير الذي من المتوقع أن يستقطب الاهتمام المحلي والخليجي والعربي، ويحقق طموحات المزارعين والمهتمين، مؤكدًا أن عمليات البيع والشراء تجرى إلكترونيًا عبر نظام حاسوبي متطور باستخدام تقنية «الباركود» التي تمنح لكل مزارع، حيث يتم إدخال كافة بيانات المزارع وتصنيف التمور|، ومن ثم خضوع المنتج لمختبر الجودة.
وأبان أن نظام البيع الإلكتروني سيضبط عملية البيع والأسعار والنسب بشكل متطور، حيث يتم تسجيل بيانات المزارعين وإعطاؤهم باركود خاص بكل مزارع مع خاصية تخزين موقع المزرعة لكل مزارع، وتسجيل بيانات المشترين، إضافة إلى تسجيل بيانات دفعات التمور مع باركود خاص بكل دفعة وباركود خاص بكل صنف، كما يشمل النظام على خاصية إضافة أصناف جديدة من التمور، وتسجيل نتائج الاختبارات الخاصة بأصناف التمور وحفظها، واعتماد أصناف التمور أو رفضها.
وأضاف العرفج «بينما تعمل ضمن المزاد العديد من اللجان المتخصصة مثل لجنة مكافحة الغش ومختبر الجودة ولجان متخصصة في المزاد العلني على التمور، كما دشن المهرجان مختبر الجودة لضبط المعايير وفحص التمور وتصنيف فئاتها، كما وضعت اللجنة العليا المنظمة كروكي لسير السيارات بآلية واضحة، حيث خصص مدخل ومسارات خاصة لدخول المزارعين».
فيما أكدت مدير مختبر الجودة في مدينة الملك عبدالله للتمور نوير الزلفاوي أن المختبر يقوم بتصنيف درجة التمور «أ، ب، ج» وإجراء الفحوص المخبرية على التمور الموردة للسوق عن طريق اختبار جودة التمور (من حيث ما إذا كان فيه خلط أم لا)، وتحديد نسبة الشوائب (السقاط وحلم الغبار والتقشير)، وتحديد نسبة الإصابة الحشرية والتي لها تأثير كبير على جودة التمور، مضيفة إن المختبر عبر السنوات الماضية أثبت قدراته على إجراء الاختبارات التخصصية لتحديد النوعية بأرقام دقيقة جدًا وفق المعايير المتبعة عالميًا، وهو ما يمنح المهرجان صفة العالمية، ويجعل المشتري والتاجر يشعر بالطمأنينة لشراء التمور الجيدة من المهرجان محددة وعالمية، وهو الذي أكسب مهرجان الأحساء ثقة المستهلكين.
ويترقب الفلاحون والتجار هذه التظاهرة الاقتصادية منذ وقت مبكر لتسويق أجود ما أنتجته مزارعهم من أجود التمور بعد موسم من العناية والكد والتعب، متوقعين أن تكون الأسعار في صالح الجميع، وأن يحقق المهرجان منفذًا تسويقيًا يعود عليهم بالفائدة.