الرياض – أصداء وطني :
مع إعلان التأمينات الاجتماعية تطبيق “ساند” الشهر المقبل، لم تهدأ عاصفة الانتقادات، وأضحت مواقع التواصل ساحات لإبداء التذمر والسخط، حيث تواصلت ردود الفعل الغاضبة على نظام التأمين ضد تعطل العمل “ساند”، فبعد وصف الشرعيين له بـ “الجباية والحرام” خرج بعض الاقتصاديين، منهم عبدالمجيد العمري، واعتبره برنامجاً “مفلساً”.
وكتب الاقتصادي المعروف عبدالمجيد العمري، عدة تغريدات هاجم فيها النظام قائلاً: “النظام يحمّل العامل السعودي تكلفة “فشل” الأجهزة الرسمية تجاه التوطين وتحسين مستوى الأجور المتدني أخطر دليل على سوء تقدير التأمينات ووزارة العمل؛ عدم رد المستقطع لمن لم يتعطل”.
وطالب “العمري” بتعليق برامج وزارة العمل والتي وصفها بـ “المفلسة”، قائلاً: “فكما يبدو إن لم توقف سيستمر الإفلاس من البقية”.
وأكد “العمري” أن البرنامج لم يكن بهذه الطريقة قائلاً: “لمن لم يعلم هذا النظام ببدايته (4 سنوات) لم يكن بهذه الفكرة أبداً تأخر تنفيذه كثيراً ودفعنا نحن الثمن”.
وتابع: “تقدّر المبالغ المتوقع تحصيلها للعام الأول بأكثر من 2 مليار ريال (50% منها من العاملين) كم سيدفع منها؟ أخذاً بالاعتبار أن فصل العامل السعودي شبه منعدم! فأغلب أسباب ترك الوظيفة تتحايل الشركات ليتحمّله الفرد”.
وأردف: “في تلك الحالة لا يستحق الفاقد لوظيفته استلام معونة ساند عند تعطّله، وسنرى شروط دفع تتجاوز شروط حافز الأمر المخيّب وقد لا تعلمه وزارات المالية والعمل والتخطيط، أن الأجور لدينا تعد ضمن الأدنى عالمياً”.
واستطرد: “تشكل فاتورة الأجور سنويا (سعودي وغير سعودي) نحو 21 % من الاقتصاد! عالمياً تتراوح بين 40%-80%، خيبة فريدة فحينما تحتج التأمينات والعمل بأن ساند معمول به عالمياً، فليتكرموا باتباع العالم بتحسين الأجور؛ لنصدّق”.
وفي نفس السياق خرج الاقتصادي خالد العلكمي، وبلغة أشد منتقداً الفكرة، فغرّد قائلاً: “من يتحدث عن برامج مماثلة في الغرب فليحدثنا عن الرواتب والحقوق التي يحصل عليها المواطن بالمقابل في الغرب”.
وأشار “العلكمي” إلى أن دراسة خط الكفاية أكدت أن خط الفقر لأسرة مكونة من 5 أفراد ارتفع إلى 8900 ريال فجاء الرد بخصم 1% من الراتب”.
وتابع: “فكرة دعم المتعطلين عن العمل ممتازة ولكن هي أبسط حقوق المواطن (على الدولة) (وليس على مواطن آخر) المواطن يختنق بين أكوام القروض والإيجار والرسوم والتضخم وينتظر قرارات تحسن معيشته لا تزيدها صعوبة”.
فيما اختلف معهم الكاتب الاقتصادي راشد الفوزان، واعتبر في عدة تغريدات على موقع التدوينات المصغرة “تويتر” أن برنامج “ساند” ذو نفع وأن البعض منجرف عاطفياً.