البحرين – أصداء وطني :
أعلن مدير ادارة جمارك المنافذ البرية بوزارة الداخلية البحرينية المقدم عبدالله حمد الكبيسي بدء تطبيق نظام الربط الالكتروني للشحن الجمركي بين البحرين والسعودية خلال الشهرين المقبلين، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد تطبيق «نظام أفق» الخاص بتخليص بيانات الشحن الجمركي قبل وصول الشاحنة الى النقطة الجمركية، وكذلك تطبيق نظام الربط الالكتروني لبيانات السيارات بين السعودية والبحرين والذي ساعد بشكل كبير في تسهيل حركة مرور المركبات عبر الجسر.
وقال المقدم الكبيسي إن هناك خططا مستقبلية لتوسعة جسر الملك فهد، وذلك بهدف مواكبة كافة التطورات والاحتياجات حتى العام 2030، حيث يتوقع زيادة المسارات إلى 60 مساراً للدخول و60 مسارا للخروج، مؤكدا أن هناك أعدادا متزايدة من المركبات تمر عبر الجسر تصل إلى نحو 10,800 مركبة يوميا باتجاه مملكة البحرين في الأيام العادية، وهو متوسط يبلغ حوالي 16 ألف مركبة خلال عطلة نهاية الأسبوع، فيما يشهد هذا الرقم ارتفاعا يصل الى حوالي 20 ألف مركبة خلال المناسبات والعطلات الرسمية لا سيما الاعياد.
وأضاف إن الإدارة رغم ما تعانيه أحيانا من ضغط، لكنها تحاول ان تعمل بكل طاقتها لتسهيل مرور الشاحنات، كذلك حاولنا ان نقلل من عامل الزمن الذي تستغرقه الاجراءات عبر ادخال الاجهزة الالكترونية الخاصة بالتفتيش، مشيرا إلى إن إدارة الجمارك تشكل البوابة الاولى للأمن في البحرين، سواء من حيث الامن بمفهومه التقليدي عبر الحدود وكذلك الامن الغذائي والاجتماعي، معتبرا أن جميع الادارات الامنية التي تعمل على الجسر تكمل بعضها البعض في حماية هذه البوابة الرئيسية.
وذكر الكبيسي أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق شؤون الجمارك لتنظيم عبور الشاحنات من وإلى المملكة السعودية، لأن أي تقصير في هذا السياق له تأثير سلبي على الحركة الاقتصادية، ولذلك تعمل الجمارك بكل طاقتها من اجل تنظيم مرور الشاحنات وتسهيل إجراءاتها، لا سيما الشاحنات المحملة بالبضائع، لأن هذا الشق يمثل حوالي نصف عمل ادارة الجمارك على المنفذ البري. واعتبر أن هناك معيارين نقيس بواسطتهما أداءنا على الجسر، الاعتبارات الأمنية وضرورة التسهيل، حيث نحافظ على الأولويات الامنية وفي نفس الوقت نسهّل اجراءات مرور المركبات، مؤكدا أن شؤون الجمارك تقوم بأداء دورها في ظل ضغوط واقعية تفرضها الزيادة في أعداد المركبات وفي نفس الوقت تسهيل انسياب حركة مرور المركبات على المنفذ.