يمثل يوم ٢٣يوليو من العام ١٩٧٠نقطة تحول في مسير ومصير سلطنة عمان الشقيقة ..هذا اليوم الذي بدأ فيه جلالة السلطان المعظم قابوس بن سعيد قيادة سفينة السلطنة في وقت كانت السلطنة تعاني تعثرا في شتى الجوانب، وهو ما جعل جلالة السلطان قابوس يضع نصب عينيه انتشال السفينة من البحر الراكد إلى بحر التقدم في جميع النواحي، واضعا في الاعتبار مصلحة الوطن والمواطن أولى أولوياته، ومع مرور السنين وإبحار السفينة العمانية بقيادة ربانها الماهر جلالة السلطان قابوس تنتقل السلطنة من حسن إلى أحسن ويرتقى المواطن العماني معرفيا.. وترتقي معه البنى التحتية في شتى الجوانب..التعليمية والاقتصادية والمهنية والصحية والثقافية وتتسع السلطنة أفقيا في شتى المجالات رادف ذلك اتساع السلطنة سياسيا مع دول العالم، ونالت السلطنة مكانة مرموقة بين الأمم نتيجة نهج القيادة السياسية العمانية نهجا متزنا مع الجميع، وهو ما أكسب السلطنة قيادة وشعبا احتراما واسعا على المستويين الإقليمي والدولي، وهذا شيء مسلم به ولا يختلف حوله رأيان..
في المشكلة اليمنية التي أضرت باليمن الأرض والإنسان قدمت السلطنة أروع الأمثلة الانسانية حيث استقبلت الشقيقة عمان إعدادا كبيرة من الجرحى والمرضى وقدمت لهم العناية الطيبة بغض النظر عن أي اتجاه سياسي كان ..المهم أنه يمني وجار للسلطنة كما قدمت تسهيلات كبيرة للمستثمر اليمني بعيدا عن أي عراقيل.
لو تطرقنا إلى ما قدمته الشقيقة سلطنة عمان لليمنيين لطال بنا الوقت، ولكن أشرنا إلى بعض النماذج الرائعة التي قدمتها السلطنة الشقيقة.
وهنا نرفع أجمل آيات التهاني وأزكى التبريكات لإخواننا في السلطنة قيادة وشعبا بهذا اليوم الأغر المجيد الذي مثل حجر الزاوية في تقدم وتطور البلاد في شتى المجالات، وحقا أنه يوم الانطلاق والتحول والنهضة في السلطنة..
حفظ الله شعب عمان الأبي، وحفظ له قيادته الحكيمة، وكل عام والسلطنة قيادة وشعبا بألف خير وسلام.