كشف مسؤولون بوزارة الأمن الداخلي الأمريكية، أن قراصنة روس نجحوا في اختراق غرف التحكم في شبكات الكهرباء الأمريكية في عام 2017.

وقال المسؤولون إن قراصنة يعملون لصالح روسيا استهدفوا “مئات الضحايا” العام الماضي في إطار حملة عملاقة استمرت لفترة طويلة ومن المرجح أن تتواصل، لقطع التيار الكهربائي، وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال”.

وأشار المسؤولون إلى أن قراصنة الكمبيوتر الروس، الذين عملوا لصالح مجموعة غامضة ترعاها الدولة كانت تعرف سابقا باسم “دراجون فلاي” أو “إنرجيتك بير”، اخترقوا شبكات من المفترض أنها آمنة ومنيعة أو “معزولة”.

وأوضحوا أن المخترقون تسللوا في البداية وبسهولة نسبية إلى شبكات مملوكة لبائعين رئيسيين موثوق بهم يرتبطون بعلاقات مع شركات الطاقة.

وفي هذا الصدد، قال جوناثان هومر، رئيس تحليل نظام التحكم الصناعي في وزارة الأمن الداخلي: “لقد وصلوا إلى النقطة التي كانوا يستطيعون معها تحريك المفاتيح وتعطيل تدفق الطاقة”.

وكانت وزارة الأمن الداخلي حذرت المديرين التنفيذيين لمرافق الكهرباء الذين يحملون تصاريح أمنية بشأن تهديد المجموعة الروسية للبنية التحتية الحيوية منذ عام 2014.

لكن الإفادة التي قدمتها، الإثنين، كانت المرة الأولى التي تقدم فيها وزارة الأمن الداخلي معلومات في أجواء غير سرية مع الكثير من التفاصيل.

ونوهت الوزارة إلى أن بعض الشركات ما زالت لا تدري أنها تعرضت للتهديد، لأن الهجمات استخدمت بيانات موظفين فعليين للدخول إلى شبكات المرافق، ما يجعل الكشف عن عمليات التسلل أكثر صعوبة.

والجمعة الماضي، وجه نائب المدعي العام الأمريكي، رود روزنشتاين، اتهامات ضد 12 من ضباط المخابرات الروسية، بالتسلل للشبكات الإلكترونية الخاصة بالحزب الديمقراطي ومرشحته في انتخابات الرئاسة عام 2016 هيلاري كلينتون.

من جانبه، قال مايكل كاربنتر، نائب مساعد وزير الدفاع السابق، الذي يعد الآن أحد كبار المديرين في مركز بايدن للأبحاث في جامعة بنسلفانيا: “لقد اقتحموا شبكاتنا ويهيئون أنفسهم لهجوم محدود أو واسع النطاق.. إنهم يشنون حربًا سرية على الغرب”.

وأوضح “هومر” أن المهاجمين بدأوا باستخدام أدوات تقليدية على غرار رسائل البريد الإلكتروني الموجهة أو التي تهدف للتصيد الاحتيالي أو رسائل تحتوي على فيروسات بهدف خداع الضحايا لإدخال كلمات السر الخاصة بهم على مواقع مخادعة، لتهديد شبكات شركات تعمل مع المرافق.

وبمجرد دخولهم إلى شبكات الشركات موردين، فإنهم يتحولون إلى هدفهم الحقيقي، وهو شبكات المرافق، في عملية تسلل سهلة نسبيا، في كثير من الحالات، وفقا للمسؤول الأمريكي.

وأفاد أن المخترقين بدأوا بسرقة معلومات سرية، وقاموا بتفريغ المعلومات التي توضح كيفية تكوين شبكات المرافق، والمعدات المستخدمة وكيف تم التحكم بها، كما تعرفوا على الطريقة التي كان من المفترض أن تعمل بها.