الدمام – أصداء وطني :
أوضح الأمين العام لصندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة حسن الجاسر أن من المعروف أن 3.5 بليون دولار هو حجم التجارة على الانترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و77 مليوناً عدد مستخدمي التسوق الالكتروني، وأن 32 في المئة من مستخدمي الانترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قاموا بالشراء عن طريق الانترنت.
وكشف الجاسر -على هامش ورشة العمل التي عقدت بالتعاون مع شركة ارامكس تحت عنوان التجارة الالكترونية وتأثيرها على المشاريع التجارية- عن أهمية تحول تجارة التجزئة إلى الالكترونية، لما تتطلبه ظروف الفترة الحالية، وكيفية التعامل مع التجارة الالكترونية والشركات المسؤولة عن إيصال الشحنات وكيفية الحفاظ على المنتج، لاسيما أن هناك حلولا لوجيستية للتجارة الالكترونية وحلولا تقليدية، فاتباع الأخيرة يؤدي إلى فصل المشاريع التي تتطلب إرساليات من منطقة إلى أخرى ومن بلد إلى آخر».
ويتصدر مستخدمو الانترنت من منطقة الخليج العربي قائمة المتسوقين عن طريق الانترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، علما أن «55% إلى 60% من المبيعات عن طريق الانترنت من مستخدمين من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية».
من جانبها، أوضحت نائب الأمين العام للصندوق الأستاذة هناء الزهير أن الصندوق يتطلع إلى إطلاق دورات تكثيفية بالتعاون مع شركات متخصصة في التجارة الالكترونية، بهدف نشر الثقافة الجديدة، التي لها تأثير على سير المشاريع، ولوحظ أن نسبة الاستيراد إلكترونيا من قبل السعودية نسبة عالية جدا، والمفترض أن تحصل صاحبات المشاريع على ثقة الزبائن الكترونيا، وهذا يحول مشروعها من تجارة عادية إلى الكترونية، علما أن نسبة تأثيرها على تصريف منتجات المشروع بنسبة 80 في المئة، وأصبح للتجارة الالكترونية نسبة على مدى استمرارية المشروع، فهناك وسائل تواصل عدة وأصول في التعامل مع الشركات المسؤولة عن الإيصال، فهي قادرة على تقييم المبيعات والأرباح ومعرفة الدول الأكثر إنفاقا على الطلب من الخارج، ومن المعروف أن دبي على سبيل المثال تحتل نسبة مرتفعة من الشراء والاستيراد إلكترونيا، وساهمت خدماتها المميزة في انتعاش التجارة الالكترونية، ونحن الآن نتطلع إلى التركيز على هذا الجانب من خلال نشر الثقافة العامة للتجارة والآليات اللازمة في كيفية تحويل تجارة التجزئة إلى الكترونية، والاهم هو ضمانات التعامل مع الشركات المتخصصة، والتي بدورها تسهم في إيصال المنتج في وقت محدد بعيدا عن التلف، كشركة ارامكس التي أصبحت إحدى الشركات الرائدة في هذا المجال».
وتضمنت ورشة العمل العديد من المحاور من خلال التعرف على حلول إلى رواد الأعمال في حال وقوعهم في مشكلات مع الطرف المشتري، كما تعرفت المشاركات على ابرز المستجدات في عالم التجارة الالكترونية والأدوات المقدمة، وكيفية استغلال المنافذ الالكترونية والتعامل مع العالم الخارجي والالتزام مع الزبائن والشركات دون الإخلال بأي بند من بنود الاتفاقيات التي قد تعقد بين أطراف عدة من أجل ضمان إيصال المنتج دون أية خسائر أو تلف.