شدد الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم على أن الوحدة المباركة التي تحققت على يد المؤسس ــ طيب الله ثراه ــ سوف تنمو معززاتها وآلياتها، وسيعلو دور التعليم ليبقى ركنا فاعلا في تثبيت التجربة السعودية وتفردها بإذن الله.
وأشار إلى أن السياسة التعليمية في المملكة وعت منذ وقت مبكر لقيمة المواطنة، حيث تم تأسيس أول مقرر يعنى بهذا الاتجاه عام 1348هـ بعنوان «الأخلاق والتربية الوطنية» وتم توظيفه لإبراز الخصال الأخلاقية والوطنية العليا وفق مدلولات عميقة مستمدة من ديننا وأخلاقنا، لافتا إلى أن الجهود اليوم تعمل على تعزيز مفاهيم التربية الوطنية التي تتمحور حول الوعي بقيمة الإنسان ومكانة الفرد السعودي وقيمة الوطن ومكتسباته ودور العمل الجماعي في صناعة المستقبل الأفضل لبلادنا، التي أكرمها الله بعدة مزايا من أهمها: احتضانها للحرمين الشريفين والوفرة الاقتصادية والتنوع الثقافي والمساحة الجغرافية واللحمة الاجتماعية المميزة.
وقال سموه: إن هذه المزايا تعد فرصـة أمام التربويين للمشاركة في التنمية الوطنية، وأن تظل الانتماءات المتنوعة مهما كانت ــ في حدودها الدنيا ــ وتصبح الكلمة العليا للثوابت الكبرى «الاعتزاز بالدين والولاء للملك والانتماء للوطن» وأن نسعى بكل حماسة إلى صناعة أنموذج تعليمي متفرد تنطبق عليه شروط الوطنية الناضجة الخالية من الشوائب.