أكد رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل، ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، على تقاعس مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة تجاه ما يرتكبه نظام الرئيس السوري بشار الأسد من أعمال إبادة جماعية، داعيين إلى مزيد من الدعم للمعارضة السورية. جاء ذلك خلال اجتماع بمؤتمر ميونيخ للأمن أمس حول الشرق الأوسط والحرب الأهلية في سورية. واتهم الفيصل، إيران بالرضا ومساعدة بشار في جرائمه ضد الإنسانية، كذلك روسيا الاتحادية بمواصلة تقديم السلاح والمشورة إلى بشار، وأيضا الصين باتباع روسيا في مجلس الأمن والاعتراض على أي جهد لإنهاء القتال في سورية”.
وأضاف “أتهم الغرب عموما باستثناء فرنسا بالتحفظ في تقديم يد العون للشعب السوري”. ومن جانبه، طالب وزير الخارجية التركي المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات أشد إزاء سورية. وقال “نعاني كدول جوار لسورية، حيث يوجد في تركيا حاليا 700 ألف لاجئ، لا نعلم متى يعودون إلى وطنهم”. مشيرا إلى إنفاق بلاده نحو 3 مليارات دولار لغوث اللاجئين.
وأضاف: الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لا تعاني كدول الجوار أو مثل الشعب السوري”، لافتا أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقد اجتماعات مطولة دون أن يصدر قرارا واحدا ضد النظام السوري على مدى السنوات الثلاث الماضية”.