أعلنت قوات الجيش اليمني، المدعومة من التحالف العربي، أنها أصبحت على بعد أقل من 4 كيلومترات من ميناء محافظة الحديدة غربي البلاد.

ونقلت بعض الوكالات عن الجيش اليمني القول في بيان، إن قواته تمكنت أمس الثلاثاء من السيطرة على شركة مطاحن البحر الأحمر والمرافق التابعة لها بالكامل، بعد هجوم واسع في دوار المطاحن شرق الحديدة والمواقع القريبة منه.

وتابع ” الهجوم الذي شاركت فيها قوات ذات تدريب عالٍ، تكلل بالسيطرة أيضًا على الورشة الخاصة بشركة هواندي، والسيطرة النارية على مواقع محيطة بمتجر سيتي ماكس”.

واستطرد “قوات الجيش توغلت في مسافات إضافية بشارع الخمسين شرقي الحديدة، وأصبحت على بعد أقل من 4 كيلومترات من ميناء المحافظة”.

وكانت قوات الحكومة الشرعية في اليمن، وبإسناد من التحالف العربي، أطلقت في شهر يونيو الماضي حملة عسكرية ضخمة على ساحل البحر الأحمر بهدف السيطرة على ميناء الحديدة، قبل أن تعلق العملية إفساحا في المجال أمام المحادثات السياسية، ثم تعلن استئنافها منتصف سبتمبر 2018 بعد فشل المساعي السياسية.

وتدخل التحالف العربي في اليمن دعمًا للحكومة الشرعية في مارس 2015 بهدف وقف تقدم المتمردين الحوثيين، المدعومين من إيران، بعد سيطرتهم على أجزاء واسعة من اليمن.

وفي 25 سبتمبر الماضي، أكدت القوات التابعة للحكومة الشرعية استقدامها قوات خاصة إلى تخوم ميناء الحديدة غرب البلاد، استعدادًا للتقدم بدعم من التحالف العربي نحو مركز المدينة الاستراتيجية.

وأكد المتحدث باسم الجيش اليمني، العميد عبده مجلي، في تصريحات حينها لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، أن القوات الخاصة استدعيت إلى المنطقة بالتزامن مع سيطرة قوات الشرعية المدعومة من التحالف العربي على منطقة “كيلو-16” ومعسكر الدفاع الجوي شرقي الحديدة وقطع التحالف الطريق الرابط بين الميناء والعاصمة صنعاء، استعدادا لانتزاع مدينة الحديدة من سيطرة الحوثيين.

وأشار المتحدث إلى أن القوات الجديدة التي وصلت المنطقة مدربة على خوض القتال داخل الأحياء والشوارع، وأوكلت إليها مهمة طرد الحوثيين من الأحياء الداخلية في المدينة ومواجهة القناصة المنتشرين على أسطح المباني العالية.