إحباط تهريب قطع أثرية نادرة من اليمن إلى الخارج لحساب الحوثي
تعليقات : 0
أصداء الخليج
أحمد الجزار
تمكنت أجهزة الأمن اليمنية من إحباط عملية تهريب جديدة لقطع أثرية نادرة تحوي تماثيل وأحجاراً كريمة مكتوباً عليها بالخط السبئي القديم “المسند”، في محافظة مأرب شرقي اليمن.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ” عن مدير أمن محافظة مأرب قوله إن الشرطة ألقت القبض، الثلاثاء، على 5 أشخاص متورطين في العملية، بينما لا يزال البحث جارياً عن شخصين آخرين أحدهما غير يمني.
وأوضح مدير شرطة مأرب العميد عبدالملك المداني أن التحقيقات الأولية أظهرت أن المجموعة التي تم ضبطها تمارس دور الوسيط والسمسرة بين مليشيا الحوثي وعصابات متخصصة في تجارة الآثار خارج اليمن.
وأشار المسؤول الأمني إلى أن الأشخاص المضبوطين اعترفوا خلال التحقيقات ببيع العديد من القطع الأثرية والسبائك الذهبية، والتي وجدت صورها في هواتفهم الشخصية، كما كشفوا أن بعض السبائك الذهبية والتماثيل المصنوعة من الذهب تتم إذابة غالبيتها ليسهل تهريبها وبيعها كقطع ذهبية بعد طمس قوالبها ومعالمها الأثرية.
وأكد العميد المداني أن المليشيا الحوثية تعمل بكل ما أوتيت من قوة على تدمير كل المقدرات الوطنية ومنها الموروث الثقافي والإنساني من آثار ومعالم أثرية، بهدف التكسب والثراء.
وكشفت الأعوام الثلاثة الماضية، تورط مليشيا الحوثي في عدة عمليات لتهريب قطع أثرية نادرة ومخطوطات يمنية قديمة للخارج، ما دفع المنظمات المعنية إلى إطلاق أجراس الإنذار في وجه تلك العمليات التي تستهدف ضرب الحضارة اليمنية والقضاء على إرث البلد وتراثه.
ويواجه التراث الإنساني في اليمن العديد من المخاطر جراء العبث الذي تمارسه مليشيا الحوثي الانقلابية، في ظل استمرار سيطرتها على عدد من المدن وقيامها بنهب المتاحف والتحكم بالآثار الموجودة في مناطق نفوذها.
وفي المقابل تواصل الحكومة اليمنية عملية رصد واسعة للقطع الأثرية المفقودة، وتكرر التحذير من خطورة أفعال مليشيا الحوثي تجاه الآثار بما في ذلك من تخريب وتهريب للآثار التاريخية القديمة وبيعها في الخارج، لتمويل مشاريعها القتالية ومعاركها ضد اليمن واليمنيين.
وكان وزير الثقافة اليمني مروان دماج قد أعلن في تصريحات صحفية سابقة قيام مليشيا الحوثي بنهب وتهريب قطع أثرية ومخطوطات تاريخية ومقتنيات يعود تاريخها إلى آلاف السنين قبل الميلاد، وذلك بطريقة ممنهجة عبر المنافذ البرية والبحرية، مشيراً إلى أن المعلومات تؤكد أن مليشيا الحوثي باعت الكثير من القطع وتسعى لتنفيذ عمليات تهريب وبيع أخرى لقطع أثرية تساوي ملايين الدولارات.