حملة كردية للإضراب عن الطعام.. صرخات تتحدى قمع أردوغان
تعليقات : 0
أصداء الخليج
أحمد الجزار
أطلق حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض في تركيا، حملة للإضراب عن الطعام لمدة يومين في 5 مدن بالبلاد.
وتأتي الحملة دعما لنائبة الحزب السابقة، ليلى غوفن، التي بدأت إضرابا عن الطعام قبل نحو أسبوعين، للمطالبة بإطلاق سراح عبدالله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا تنظيما “إرهابيا”.
ووفق إعلام تركي، تشمل حملة الحزب للإضراب عن الطعام مدن وان، وديار بكر، وأضنة، وهكاري، وشانلي أورفا، وجميعها ذات أغلبية كردية.
وغوفن معتقلة منذ 31 يناير/كانون الثاني الماضي، على خلفية اتهامها بـ”الحض على الحقد والكراهية وإهانة الشعب”، على خلفية تصريحات لها على قنوات فضائية رافضة لـ”عملية غصن الزيتون” التي شنتها القوات التركية في منطقة عفرين السورية، العام المنصرم.
وفي 8 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أعلنت غوفن دخولها في إضراب شامل عن الطعام، مؤكدة أنها ستواصل احتجاجها “إلى حين وضع القضاء حدا لقراراته غير القانونية، ورفع العزلة عن أوجلان، وسوف أحول احتجاجي هذا إلى صوم حتى الموت إن اقتضى الأمر ذلك”.
واستجابة لدعوة الحزب، أعلن عدد من أعضاء الحزب ونواب البرلمان مشاركتهم في الحملة دعما لـ”غوفن”، وللمطالبة بالإفراج عن أوجلان، المعتقل مدى الحياة في سجن إمرالي.
ونقل إعلام تركي عن قائد حزب الشعوب الديمقراطي، نجم الدين بوراكماك، قوله إن الحملة تهدف إلى جذب الأنظار إلى وضع أوجلان.
ويعتبر عبد الله أوجلان أحد مؤسسي تنظيم حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا من قبل كل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وهو أول وأبرز قائد له.
واعتقل أوجلان من قبل الاستخبارات التركية عام 1999 خلال تواجده في العاصمة الكينية نيروبي.
وفي 15 فبراير/ شباط 1999، تم تسليمه لأنقرة وترحيله إلى تركيا، قبل أن يصدر بحقه حكم بالإعدام، إلا أنه مع إلغاء عقوبة الإعدام في تركيا، صدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة.
ويقبع أوجلان الآن في سجن شديد الحراسة بجزيرة إيمرالي، جنوبي بحر مرمرة.