الفالح: برنامج “اكتفاء” يعزز مستقبل المبادرات الاستثمارية في السعودية
تعليقات : 0
أصداء الخليج
أحمد الجزار
تنطلق، الإثنين، في الظهران، بالمملكة العربية السعودية، أعمال المنتدى السنوي لبرنامج “اكتفاء” في دورته الرابعة، التي يشارك فيها ما يزيد على 3000 مشارك من أكثر من 40 دولة، ويتضمن ما يزيد على 50 فرصة استثمارية، وورش عمل ومحاضرات في مجالات صناعية مختلفة، بالإضافة إلى معرض مصاحب للشركات المحلية والدولية، والقطاعات الحكومية، والمراكز التدريبية، وتهدف هذه النشاطات إلى مراجعة ما تم إنجازه تحت مظلة البرنامج، بالإضافة إلى جذب استثمارات جديدة.
وقد أطلقت أرامكو السعودية، برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد، الذي يُعرف اختصاراً باسم برنامج “اكتفاء”، في دورته الأولى، في ديسمبر 2015، بهدف الاستفادة من العلاقة بينها وبين مقدمي الخدمات والمصنعين، من أجل تعزيز أهداف الشركة لرفع مستوى المحتوى المحلي، مع نهاية عام 2021، إلى نحو 70%.
ويعمل هذا البرنامج على تحقيق أهداف تنويع مصادر الاقتصاد وجذب الاستثمارات، عن طريق رفع نسبة المحتوى المحلي في السلع والخدمات التي يحتاجها قطاع الزيت والغاز.
ويمثل المنتدى منصة سنوية يلتقي فيها المُصنعون ومقدّمو الخدمات الذين ترتبط أعمالهم بقطاعات الطاقة، بهدف الإسهام في تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لأعمالهم، وفقًا لمتطلبات رؤية السعودية 2030، وبرنامج التحوّل الوطني 2020.
وأوضح المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية بالسعودية، أن برنامج “اكتفاء” يساعد في تحقيق أهداف التحول الصناعي ضمن رؤية السعودية 2030، كما يُتيح العديد من الفرص الاستثمارية، مُبيناً أنه بالإضافة إلى الإمكانات المحلية الواسعة التي يوفرها، يقدم البرنامج فرصًا للتصدير إلى دول المنطقة وخارجها، مما يعزز مستقبل المبادرات الاستثمارية في السعودية، ويتيح لها المنافسة على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأشار إلى ما تشهده السعودية من تطورات جديرة بالاهتمام في جميع أرجائها، بما في ذلك مشروعات مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات البحرية، ومدينة الملك سلمان للطاقة “سبارك”، ومشروع مدينة “نيوم”، منوهاً على وجه الخصوص، بتدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، منظومة مشروعات مدينة وعد الشمال الصناعية، في محافظة طريف في منطقة الحدود الشمالية، التي تعزز استغلال الموارد المعدنية، وتساعد في دعم توطين وتنويع الاقتصاد السعودي، مُشيداً في هذا الصدد، بما بذله المُختصّون في شركة أرامكو السعودية، من جيولوجيين وغيرهم، من جهود جبارة لتطوير إمدادات الغاز غير التقليدية، التي كانت قد اكتُشفت في أماكن قريبة، لتزويد هذا المشروع المهم بالطاقة، الأمر الذي يؤكد كفاءة وموثوقية قطاع الزيت والغاز، ودوره في دعم الصناعات السعودية الأخرى التي أطلقتها رؤية السعودية 2030.
ويعمل برنامج “اكتفاء”، كذلك، على تعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، التي تُعد عصب الاقتصادات المزدهرة في كل مكان، بوصفها مقوّمات ديناميكية للابتكار والتنافس، ويُسهم في مساعدة الأعمال الصغيرة على النمو، وعلى الاستفادة من إسهاماتها الحيوية، بما يتوافق مع أهداف رؤية السعودية 2030 الرامية إلى رفع نسبة إسهام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في إجمالي الناتج المحلي إلى 35%.