أشادت كل من المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، والمنظمة الأفريقية للتراث وحقوق الإنسان بإعلان دولة الإمارات العربية المتحدة إصدار عفو رئاسي بأثر فوري عن الجاسوس البريطاني، ماثيو هيدجز، المدان بالتجسس.

وقد أصدر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة العفو عن هيدجز ضمن “قائمة المَعفى عنهم بمناسبة اليوم الوطني” للإمارات.

وأكدت المنظمتان أن “دولة الإمارات العربية المتحدة رمز للعفو والتسامح واحترام حقوق الإنسان، وأن العفو عن الجاسوس البريطاني أكبر دليل وشاهد على ذلك”.

وطالبت المنظمتان الإعلام البريطاني والمنظمات الحقوقية الدولية مثل “العفو الدولية” و”هيومن رايتس ووتش” الإشادة بهذا العفو وتقدير خطوة الإمارات العربية المتحدة في تلبية طلب أهل الجاسوس، والذي لم يتأخر رئيس دولة الإمارات في تنفيدة وتحقيق رجوعه إلى أهله ووطنه ودراسته سالما، وهذا قليل الحدوث حتى في أعرق الدول المتقدمة”.

وأضافتا أن “بعد هذا العفو واعتراف الجاسوس البريطاني بتجسسه لا مجال لتسييس القضية واستغلالها حقوقيا وإعلاميا من أجل سياسات لجهات معروفة، وتعمل ضد دولة الإمارات العربية المتحدة مثل قطر ومحطة الجزيرة والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين وغيرهم”.

وكان المدير التنفيذي للقطاع الاستراتيجي في المجلس الوطني للإعلام بدولة الإمارات، جابر اللمكي، قد عرض شريطا مصورا، يظهر هيدجز وهو يقول إنه عضو في المخابرات البريطانية، ويقر بأنه كان يتقارب مع مصادر بصفته طالب دكتوراه.

كما أقر هيدجز، في الفيديو الذي عرض خلال مؤتمر صحفي الاثنين، بأنه كان يتقصى عن الأنظمة العسكرية التي تشتريها الإمارات.

وكانت محكمة استئناف أبوظبي الاتحادية أصدرت، الأربعاء الماضي، قرارها بإدانة هيدجز بتهمة التجسس لصالح دولة أجنبية.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات أن عائلة هيدجز قامت بتقديم التماس للعفو إلى رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

وأوضحت أن العائلة بعثت برسالة شخصية إلى الرئيس الإماراتي، وقد قام موظفو القنصلية البريطانية بنقلها عبر القنوات الرسمية.

وأعلنت وزارة شؤون الرئاسة، عقب ذلك، أن الشيخ خليفة بن زايد، قد أصدر عفواً رئاسياً بأثر فوري.

ويشمل العفو الرئاسي المُعتاد لليوم الوطني اسم هيدجز ضمن قائمة المَعفى عنهم بمناسبة اليوم الوطني الـ47 لدولة الإمارات، وسيُسمَح له بمغادرة الدولة فور اكتمال الإجراءات الرسمية.