بعمر الثانية والعشرين راودت هتان باهبري فكرة اعتزال كرة القدم لقلة مشاركته مع ناديه الاتحاد، لكن عناده وموهبته وبحثه عن النجومية أوصلته بعد أربع سنوات ليكون من أبرز لاعبي الأخضر المتأهل السبت إلى دور الـ16 من كأس آسيا 2019 في كرة القدم.
يعيش باهبري أجمل أيامه الكروية في النهائيات المقامة في الإمارات، فسجل افتتاحا في مرمى كوريا الشمالية هدفا حمل الرقم ألف في تاريخ المنتخب، قبل تمريره كرة حاسمة لحسين المقهوي خلال الفوز على لبنان (2-صفر)، ساهمت في منحه جائزة أفضل لاعب في المباراة.
بدأ اللاعب المولود في جدة عام 1992 مشواره مع نادي الاتحاد، لكنه كشف في مايو الماضي لموقع المنتخب السعودي عن منعطف كاد يغير مسار حياته «في عام 2014 قلّت فرص مشاركتي في الفريق الأول، وبدأت أفكر في الدراسة والبحث عن وظيفة لتأمين مستقبلي».
وأشار إلى أن لاعبَي فريق الاتحاد السابقين عبد المطلب الطريدي والعماني أحمد حديد «نصحوني بالاستمرار وعدم ترك الكرة، وأكدا لي أنني أمتلك كل المقومات التي تؤهلني لتمثيل المنتخب».
بيتزي الذي أشاد باهبري بتمديد عقده لأنه «يمنح المنتخب استقرارا فنيا.. وبات أكثر دراية باللاعبين»، دفع بتشكيلة ضد كوريا الشمالية ولبنان من دون مهاجم صريح، وعول على القائد سالم الدوسري وفهد المولد وباهبري.
في مارس الماضي رفض ترك معسكر المنتخب بعد وضع زوجته مولودا، معللا ذلك بالقول «ولدي وسأعود إليه. يجب أن أصل إلى كأس العالم، أحقق إنجازا لنفسي وأسطر اسمي من ذهب».