الرياض – وطني :
تدخل منافسات دوري عبداللطيف جميل الجولة الـ21 مساء اليوم عندما تقام ثلاث مواجهات فقط، إذ يلتقي الشباب والهلال في المباراة الأقوى، في الوقت الذي يحل الأهلي ضيفاً على الرائد، والعروبة يستضيف نجران.
الشباب – الهلال
مواجهة في غاية الأهمية للفريقين، فالشباب يبحث عن انتزاع المركز الثالث ووضع يده على إحدى بطاقات التمثيل الآسيوي المؤكدة في الموسم المقبل، في الوقت الذي يتطلع الهلال إلى تضميد جراحه جراء خسارة نهائي كأس ولي العهد أمام الغريم التقليدي النصر.
الشباب يمتلك 29 نقطة في المركز الرابع، وتعثر في الجولة السابقة بالتعادل أمام نجران، لذا سيعمل مدربه التونسي عمار السويح على تصحيح الأخطاء التي تسببت في التفريط بنقاط سهلة عدة، وتحت يده ملف زاخر بالأوراق الرابحة التي يتمناها أي مدرب في مثل هذه المواجهات، ويكفي وجود لاعبين بحجم البرازيليين فرناندو ورافينيا، إلى جانب أحمد عطيف وحسن معاذ وعبدالله الأسطا والفلسطيني عماد خليلي.
الصفوف الشبابية على رغم وجود عناصر بارزة، فإن النتائج ماتزال دون طموحات الجماهير، إذ فقد الفريق من نقاطاً عدة بسبب هفوات دفاعية بسيطة، ومتى ما نجح التونسي السويح في تدارك تلك الأخطاء فسيكون الشباب في قمة جاهزيته، وسيكون فريقه قريباً جداً من حصد النقاط الثلاث كاملة.
وعلى الضفة الثانية، يدخل الهلال الموقعة وليس أمامه سوى الفوز ولاشيء غيره لمواصلة مطاردة غريمه التقليدي النصر على صدارة الترتيب، إذ يحتكم الفريق على 48 نقطة في مركز الوصافة بفارق ست نقاط عن النصر صاحب المركز الأول.
المدرب سامي الجابر يدرك أن المباراة لا تحتمل غير نتيجة الفوز، ليس للبقاء في دائرة المنافسة فقط، بل إن الخسارة قد تعجل برحيله من هرم الإشراف الفني، وخصوصاً أن هناك أصواتاً تعالت أخيراً تطالب بالتعاقد مع مدرب بديل عن الجابر بعد خسارة الرهان في نهائي كأس ولي العهد، الكتيبة الزرقاء تضم بين جنباتها أسماء لامعة ترجح كفة أي مدرب يجيد تسخير إمكاناتهم في أرض الميدان، فمنطقة المناورة تعج بالعناصر ذات الوزن الثقيل بوجود البرازيلي الرائع نيفيز، وإن كان مستواه الفني تراجع بعض الشيء في المباريات الأخيرة، إلى جانب الشابين سالم الدوسري ونواف العابد، وأمامهم الهداف الكبير ناصر الشمراني الذي تعول عليه الجماهير الهلالية الشيء الكثير لقيادة الفريق لتحقيق أفضل النتائج.
الهلال على رغم ظروفه الصعبة والصراعات غير المعلنة على المستوى الإداري والفني، فإن الجماهير مازال يراودها الأمل بنهوض فريقها في الجولات المتبقية وتحقيق المعادلة الصعبة في الظفر ببطولة الدوري، ما لم يفاجئهم سامي الجابر بإخفاق جديد ينهي آخر حسابات المنافسات ويدخل الفريق منعطفاً صعباً قبل انطلاق منافسات البطولة الآسيوية.
الرائد – الأهلي
تتباين طموحات الطرفين، فالأهلي صاحب الـ31 نقطة يتطلع إلى تثبيت أقدامه في المركز الثالث حتى نهاية المطاف، ومدربه البرتغالي فيتور بيريرا يمتلك أسحلة عدة ترجح مخططاته الفنية في أصعب المواجهات، وإن كان الاعتماد الأكبر على البرازيلي إيريك أوليفيرا والشاب مصطفى بصاص وكذلك سلطان السوداي ووليد باخشوين.
وفي المقابل، يتحصن الرائد بالأرض والجمهور سعياً للهرب من معترك الهبوط، فالفريق لديه 21 نقطة في المركز الـ12، ومتى تلقى الفريق خسارة جديدة فسيقترب كثيراً من مغادرة دوري الأضواء، وتبدو أوضاع الفريق غير جيدة في ظل غياب أهم العناصر البرازيلي برونو مورينو بسبب الإيقاف.
العروبة – نجران
تتشابه ظروف الفريقين في الابتعاد من خطر الهبوط، فالعروبة صاحب الأرض والجمهور يحتكم على 20 نقطة في المركز ما قبل الأخير، وليس أمام مدربه التونسي جميل بلقاسم سوى التفكير بالفوز إذا ما أراد الإبقاء على حظوظ فريقه في البقاء، فيمــا تبدو حسابات نجران أفضل بكثيــر من مضيفه، إذ يحتكم على 23 نقطــة في المركـــز الثامن، وعلى رغم ذلك سيعمــل مدربه جاهداً علـــى تأمين موقف فريقـــه في مناطق الوسط، ودائماً يكون الحضور الأبرز للبرازيلي المهاجـــم غاندسون وحمـــد الربيعي والصقور والأردنـــي ومصعـــب اللحـــام.