من المقرر أن تشهد الزيارة الرسمية الحالية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى تونس، تدشين عدد من المشاريع في قطاعات مختلفة؛ فوفقًا لما أدلى به السفير التونسي لدى المملكة لطفي بن قايد لـ”واس”؛ فإن خادم الحرمين الشريفين والرئيس التونسي الباجي قايد السبسي “سيشرفان سويًّا على إطلاق عدد من المشاريع التنموية والاستثمارية في تونس؛ لا سيما ذات الطابع الاجتماعي في قطاعات السكن والصحة والبنية التحتية والعناية بالمساجد وترميمها؛ تجسيدًا للعلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين”.

ويُنتظر أن تحفل زيارة الملك سلمان أيضًا خلال الساعات القليلة المقبلة وفي اليوم الثاني لزيارته إلى تونس، بتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم؛ فبحسب ما صرح به السفير السعودي لدى تونس محمد بن محمود العلي؛ فإن الزيارة ستشهد توقيع بعض الاتفاقيات لتمويل بعض المشروعات التنموية في تونس، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم لتعزيز العلاقات بين البلدين في كل المجالات.

وعن هوية المشروعات التي من المتوقع أن يطلقها أو يزورها الملك سلمان خلال زيارته إلى تونس؛ فقد أوضح وزير الشؤون الدينية التونسي الدكتور أحمد عظوم، أن السعودية حرصت على توفير الهبات لترميم جامع الزيتونة المعمور وجامع عقبة بن نافع باعتبارهما مَعلمين تاريخيين إسلاميين، بالإضافة إلى مشروع صيانة جامع الملك عبدالعزيز في العاصمة تونس، الذي وقّعت المملكة بشأنه مذكرة تفاهم خلال زيارة رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد إلى الرياض في ديسمبر الماضي، وقدّمت لإنجازه منحة لأعمال الصيانة التي يتطلبها.