مكة المكرمة -أصداء وطني :
يتولى عددٌ من رجال القوة الخاصّة لأمن المسجد الحرام مهمة حسّاسة يحملونها على عواتقهم وسط أعداد تتجاوز المليون مصلٍ؛ تتكرّر في المواسم إلى أكثر من خمس مرات في اليوم الواحد؛ ممثلة في الصلوات الخمس وصلاة التراويح والتهجد في رمضان؛ بينما تعد حراسة أئمة الحرم المهمة الأصعب والأخطر.
يتخذ رجال القوة أكمل التدابير وأعلى درجات الحيطة والحذر لضمان سلامة وصول الأئمة الى محراب الصلاة؛ إذ يشكل عددٌ من رجال القوة الخاصّة طوقاً أمنياً يتوسطهم أحد أئمة الحرم المكي الشريف من لحظة خروجه من مقره وهم يحيطون به ويحرسونه إلى حين وقوفه في محراب الصلاة.
ويقوم رجال القوة بالانتشار حول الإمام وحراسة المايكروفون في أثناء الصلاة وفي جميع الأوقات لحين الانتهاء من استخدامه، إضافة إلى مراقبتهم لما يدور حول الإمام من حركات أو تصرفات تدعو إلى الشك أو الريبة؛ إذ لا تكاد ترف لهم عين، وما إن يرصدوا تصرفاً غريباً إلا ويبادرون بمعالجته فوراً دون أن يلحظ حتى مَن يكون بجانبه.
ويتم اختيار رجال القوة المرافقين للإمام بدقة وعناية ويتمتعون بصفات عديدة منها قوة التركيز وسرعة الانتباه وردة الفعل السريعة تفادياً لوقوع أي خطر – لا قدّر الله.
يُذكر أنه لم تسجل أي محاولة اعتداءٍ على أئمة الحرم، ولله الحمد، ولاسيما بعض التصرفات الفردية ومحاولات من بعض المرضى النفسيين للوصول الى الإمام؛ حيث يتم التعامل معها في حينه.
.