مكة المكرمة – أصداء وطني :
تداول عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي دعاء القنوت لليلة البارحة بالحرم المكي الشريف، حيث أمّ المصلين إمام الحرم المكي الدكتور بندر بليلة عندما تجنب الترتيل في الدعاء وهو ما استغربه عدد من المصلين الذين توقعوا أن الترتيل في الدعاء يجب أن يكون مثل تلاوة القرآن الكريم.
وكان البعض قد اعتقد أن تلاوة سورتي الأعلى والكافرون في الوتر من الشروط الواجب توافرها في دعاء القنوت، ما دعا إمام الحرم المكي إلى تغيير هذا المعتقد.
وكان الشيخ عبدالرحمن ناصر البراك قد قال: “الأصل إخفاء الدعاء كما قال تعالى: {ادعوا ربكم تضرعاً وخفية إنه لا يحب المعتدين} [الأعراف: 55]، وقال سبحانه وتعالى عن نبيه زكريا عليه السلام: {إذ نادى ربه نداء خفياً} [مريم: 3]، ويشرع رفع الصوت بالدعاء من الإمام كما في القنوت، ومن الخطيب في خطبة الجمعة وغيرها. ولم ترد في طريقة إلقاء الدعاء صفة معينة، بل كل يدعو بحسب ما يتفق له، والأصوات مختلفة فلا يضيق ما وسعه الله، وأما تلحين الدعاء الذي يصيره من جنس الغناء فلا ريب أنه منكر، كالذي يفعله الرافضة والصوفية”.
وأضاف: “أما ما يسمى بالترنم فإنه جائز لا يؤمر به ولا ينهى عنه، ولا ينبغي التشدد بإنكار ما ليس بمنكر، والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم”.
ورداً على سؤال للشيخ صالح الفوزان من أحد السائلين عن حكم ترتيل الدعاء؛ قال: “الترتيل يكون في القرآن فقط أما كلام الناس كالدعاء وغيره فإنه لا يرتل، والمدود والغنة وأحكام التجويد تكون في القرآن فقط”.
.