الرياض – أصداء وطني :
يكثر بين الفينة والأخرى حديث البعض عن عدم صحة موعد صلاة الفجر الموجود في تقاويم الدول الإسلامية، وأنه متقدم على الوقت الحقيقي، وأن الأذان يُرفع قبل وقته والسماء ما زالت مظلمة.
مُدير مركز الفلك الدولي المهندس محمد شوكت عودة، أكد قائلاً: هذا كلام غير صحيح، فموعد صلاة الفجر الموجود في معظم تقاويم الدول الإسلامية صحيح، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن موعد صلاة الفجر المبين في تقاويم الدول التالية صحيح: السعودية ومصر والأردن وفلسطين وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان وغيرها.
وبينَ أن حجة المشككين أنهم رصدوا الفجر من مكان مظلم ولم يتبين لهم الفجر الصادق إلا بعد الأذان بفترة من الوقت، والخطأ الذي وقع به هؤلاء بحسن نية، أنهم رصدوا الفجر من أماكن غير مناسبة إما بسبب وجود إضاءة مدن قريبة أو بسبب الرصد من مكان غير صافٍ، وبالتالي لم يظهر لهم الفجر على الرغم من طلوعه، ولو رصدوا الفجر من مكان مظلم تمامًا وصافٍ تمامًا، لشاهدوا الفجر مع الأذان.
وأضاف: لقد أثبتت عدة أرصاد حديثة تمت من أماكن مناسبة توافق موعد الأذان الموجود في التقويم مع طلوع الفجر الصادق، ومن هذه الأرصاد ما تم في الأردن واليمن وليبيا والسعودية ومصر وإيران وغيرها، كما أن الوقت المحسوب بالتقاويم هو ما نص عليه كبار علماء الفلك المسلمين، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر: الصوفي والبتاني والبيروني والخوارزمي والطوسي وابن الشاطر وهو كان الموقت في الجامع الأموي فضلاً عن كونه من علماء الفلك.
وأردف: وهؤلاء علماء فلك عظام منهم أخذ الغرب الكثير من المعارف الفلكية، وتكريمًا لجهودهم فقد أطلق الغرب أسماءهم على فوهات على القمر في الوقت الذي يقلل البعض من شأنهم ويتهمهم بالخطأ وعدم المعرفة، وقال: توجد العديد من الأبحاث التي ناقشت هذه المسألة بالتفصيل وبينت مواطن التشكيك بالأدلة والحجة، وأوردت أقوال هؤلاء الفلكيين من كتبهم، وذكرت الأبحاث الأرصاد الحديثة التي تمت في ظروف مناسبة مبينة تفاصيلها.
.