مكة المكرمة – أصداء وطني :

في ليلة قد تكون الليلة التي هي خير من ألف شهر.. في هذه الليلة، الـ27 من العشر الأواخر المباركات من شهر رمضان، من المنتظر – بإذن الله -، ومن خلال أبرز وأقوى منصة شبابية حالياً (سناب شات)، ومن خلال هاشتاق #MECCA_LIVE ، أن ينقل آلاف السعوديين صورة حية للعالم عن هذه الليلة الروحانية، وذلك بعد موافقة إدارة (سناب شات لايف).

 و”سناب شات” هو التطبيق الشهير الذي يتيح التقاط المقاطع ومشاركتها والرسائل المصورة صاحب علامة الشبح المميزة، انضم لمواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي أواخر عام 2011 ليصبح اليوم من أكثر المواقع شهرة وشعبية بالعالم. هذا التطبيق لم يجد مفراً من الاستجابة لحملة قوية بدأ فكرتها المهندس السعودي أحمد الجبرين الذي طرح الفكرة على الشركة من خلال تويتر لتنضم له في دقائق معدودة عشرة آلاف تغريدة وتم وضع أكثر من وسم لتنتشر بسرعة البرق. ووافق المغردون الجبرين على اعتبارها لو نجحت “ستكون أكبر حملة تسويقية للإسلام والمسلمين”.

 التطبيق بعد موافقته سيتيح من خلال (LIVE)) لكل المشاركين في الحملة من سعوديين وغيرهم نشر لقطات من حياتهم اليومية لعكس أهمية الحدث، حيث يقدم تلك الخدمة التي تعد من أهم الخدمات التي يطبقها التطبيق للمدن، وغالباً يقوم باختيارها بشكل دوري أو وفق أهمية الأحداث أو قوة المطالبات والترشيح.

 من الأهداف الجميلة للحملة محو الكثير من الصور المختلقة لتشويه حياة المسلمين، وتلك التي تلصق بالإسلام وأهله نتيجة تصرفات فردية أو شاذة أو معادية.

 وكان التطبيق قد واجه حملة غاضبة من المغردين السعوديين بعد اختياره مدينة (تل أبيب) مدينة للبث المباشر في خدمة (لايف).

 وعلى إثر ذلك اقترح الزميل أحمد الجبرين تدشين وسمين بالإنجليزية والعربية مطالبين التطبيق بـاعتماد “مكة لايف” في ليلة الـ27 من شهر رمضان (الأغلب بإذن الله تكون ليلة القدر) الموافقة للـ13 من يوليو الجاري.

 ثم بعث المغردون برسالة للتطبيق ورئيسه التنفيذي “عزيزي (سناب تشات) نريد رؤية (مكة لايف) في 13 يوليو، أكثر من مليار وستمائة مليون ينتظرون هذه اللحظة”.

 وتصدر الوسمان تويتر في السعودية، وحل سابعاً في الأعلى بنحو ربع مليون تغريدة.

 الكثير من المشاهير ساندوا الحملة ومنهم إمام الحرم السابق الشيخ عادل الكلباني باللغتين العربية والإنجليزية. ومن أشهر المغردين أيضاً الشاعر السعودي فهد المساعد معتبراً الخدمة ” بأنها الأكثر أهمية للإسلام”، ومن ذلك قول حساب “@kholoud_mohmmad” “هل لك أن تتخيل أكثر من مليوني شخص من أنحاء مختلفة من العالم يتعبدون في مكان واحد في 17 يوليو، سيكون أمراً رائعاً”.

 الحملة اجتاحت العالم. ما هي إلا أيام حتى احتل الوسم (مكة لايف) المركز الرابع في التردد العالمي، حيث سجل أكثر من 300 ألف تغريدة في نسختيه العربية والإنجليزية.

 الهاشتاق وصل أكثر من 232 ألف تغريدة، حتى أعلن أحمد الجبرين موافقة الشركة، وتبقى المهمة الأصعب الليلة هي في تقديم صورة ناصعة لهذه الليلة المباركة كما هي حقيقتها، وتعريف الملايين بفضل هذا الدين القويم.

.