وقد أدى الصلاة مع خادم الحرمين الشريفين -أيّده الله- الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن، والأمير فيصل بن تركي بن عبدالله، والأمير خالد بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير عبدالإله بن عبدالعزيز آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير خالد بن فهد بن خالد، والأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز، والأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير تركي بن عبدالله بن عبدالرحمن، والأمير بدر عبدالله بن عبدالرحمن، والأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، والأمير بندر بن محمد بن سعود الكبير، والأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، والأمير فهد بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد، والأمير محمد بن مشاري بن عبدالعزيز، والأمير تركي بن عبدالله بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي، والأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير حمود بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن فهد بن محمد، والأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والأمير فيصل بن سعود بن محمد.
وأدى الصلاة مع خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وأصحاب السمو الأمراء.
كما أدى الصلاة مع خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- رئيس جمهورية المالديف السابق الدكتور محمد وحيد، ودولة رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري، وأصحاب الفضيلة العلماء، والمشايخ، والوزراء، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
وأَمّ المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد الذي ألقى خطبتيْ العيد، وأوصى المسلمين فيهما بتقوى الله عز وجل؛ لأن تقوى الله من أكرم ما أسررتم وأجمل ما أظهرتم وأفضل ما ادخرتم.
وقال: إن أعياد أهل الإسلام يرفع فيها ذكر الله؛ فهي أعياد التكبير، وفي الأثر: “زينوا أعيادكم بالتكبير” رواه الطبراني، وأصدق من ذلك وأبلغ قول الله جل جلاله {ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون}؛ مشيراً إلى أن أعياد المسلمين يتجسد فيها هذا التكبير، كما يُعلن ويعظّم في كلمات ذات عزة وبهجة يرددها المسلمون في أعيادهم فرحة وقوة وابتهاجاً وعبادة، ويكبرون في المساجد والأسواق والمنازل والطرقات رجالاً ونساء مقيمين ومسافرين في كل مكان وعلى كل حال في مشارق الأرض ومغاربها، تكبير واحد ووجهة واحدة، وشعور واحد بالبهجة والرضا والديانة والخضوع لله رب العالمين في صورة تتجلى فيها أسمى معاني الخضوع لله وعظمته وجبروته، والإذعان والانقياد له وحده عز شأنه.
وأكد أن في التكبير زينة وجلالاً يجد المسلم فيها الراحة والفرحة والعزة والقوة، وفيه إعلان لعظمة الله وإذعان لكبريائه في القلوب، إلى جانب كونه تعبد لله وتقرب باسمه الكبير وصفته الكبرياء، وفيه استعانة بالكبير المتعال؛ لافتاً النظر إلى أن اقتران اسم العلي باسم الكبير يملأ النفس ثقة وطمأنينة.
وأوضح أن الله عز وجل اختار “الله أكبر” وخصها بخصائص وأحكام ليست لغيرها من الألفاظ والجمل، في كثرة ذكرها، وتعدد أحوالها، وتنوع أحكامها، وعظيم آثارها، وما يترتب عليها؛ فالتكبير مشروع في المَواطن الكبار والمواضع العظام في الزمان والمكان والحال، مشروع في كثرة الجموع والمجامع وفي الجهاد والنصر والمغازي؛ استشعاراً لعظمة الفعل واستحضاراً لقوة الحال، التكبير مشروع لدفع شياطين الإنس والجن، والتكبير شعار المسلمين في أذانهم وصلواتهم وأعيادهم ومعاركهم؛ علاوة على أن التكبير هو شعار الصلاة ومن شعائر العيد، وهو سنة ثابتة في عيدي~ الفطر والأضحى.
وأضاف أن كلمة “الله أكبر” صنعت في تاريخ المسلمين العجائب وبثت في أهلها من القوة ما استعلوا فيها على كل كبير سوى الله، كما أنها جملة عظيمة حافظة إذا سمعها الشيطان تصاغر وتحاقر وخنس؛ فكبرياء الجبار تقمع انتفاش الشيطان؛ مبيناً أن التكبير يصطحبه المسلم في سفره فيكبره كل ما علا شرفاً وهبط وادياً أو صعد مرتفعاً؛ استشعاراً لمعية الله وعظمته وإحاطته وحفظه وتفكراً في سعة الدنيا وتباعد أطرافها.
وأفاد بأن مَواطن التكبير ومواضعه تكاد تنتظم حياة المسلم وأحواله كلها فقد كان صلى الله عليه وسلم إذا بُشر بما سره قال: (الله أكبر)، وإذا رأى الهلال كبّر وقال: (الله أكبر، اللهم أهلّه علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والتوفيق لما تحبه وترضى ربنا وربك الله).
كما أفاد بأن التكبير ذكر جليل وعبادة عظيمة دعا الله عباده إليها، ورغّبهم فيها؛ فقال عز شأنه: {وربك فكبر}، وقال تعالى: {وكبره تكبيراً}؛ فضلاً عن أن في التكبير وتكراره تجديد لعهد الإيمان وتقوية الميثاق الغليظ، وارتباط بالله العلي الكبير والجبار المتكبر، وأن تكبير الله وتعظيمه تطمئن معه النفوس إذا اضطربت، وتسكن به القلوب إذا احتارت، وتنام عليه العيون إذا سهرت، كما أن بها تحل الكروب وتزول الخطوب وترفع الهموم وتنقشع الغموم ويصفو العيش ويشفى الداء.
وأوضح أن بالتكبير يترسخ الإيمان ويقوى اليقين وتعظم الصلة بالله رب العالمين وتفتح أبواب الخير للعبد وتفتح أبواب السماء؛ داعياً المسلمين إلى عدم الانشغال بما خُلق لك عما خلقت له، وتعظيم الله على قدر قربه منهم وقدرته عليهم؛ فلا شيء أكبر منه، ولا أحد يخرج من سلطانه إلى سلطان غيره ولا من ملكه إلى ملك غيره؛ مبيناً أنه إذا جاء العيد يوم الجمعة فليس على من صلى العيد صلاة الجمعة؛ بل يصليها ظهراً ومن صلى الجمعة فهو حسن.