طريف – وطني :

تعيش غالبية مدن المملكة هذه الأيام، موجة برد قاسية، دفعت بالكثير من السكان للعودة إلى ارتداء الملابس الشتوية عقب أن تخففت منها أجسادهم بعد موجة دفء موقتة أعادت الأجواء إلى الاعتدال.
أكثر المناطق تضررا من الموجة الحالية، كانت المناطق الشمالية، إذ باغت البرد محافظة طريف بشكل مفاجئ خلال اليومين الماضيين، تزامنا مع دخول موسم عقرب السم, ووصلت درجة الحرارة إلى 4 تحت الصفر, ولم تتحرك المياه في الكثير من المواسير الخارجية إلا بعد طلوع الشمس بساعات.
وأجبرت تلك الأجواء التي تشهدها المحافظة المدارس بمختلف مراحلها، على إلغاء طابور الصباح في آخر يومين من هذا الأسبوع خوفاً على الطلاب من الإصابة بنزلات البرد.
فيما عاد الأهالي مجددا للبس الملابس الثقيلة طمعا بالدفء, وفضل البعض ارتداء “الفروة”، التي تعد من أهم الملابس التي تقي من البرد القارس في المنطقة الشمالية.
موسم الشتاء يدخل المنعطف الأخير في دورته الفصلية، وقد تشهد الأسابيع القادمة تقلبات مختلفة في الأجواء بما يسمى “باع الخبل عباته” التي تعود إلى رجلا ظن أن البرد قد انجلى فباع عباءته فعاود البرد بهجمة شرسة فأهلكه فسُمي هذا الموسم باسمه.
ومن المتوقع وفقا لآراء الفلكيين أن تشهد الفترة القادمة هجمات “شرسة” بين الحين والآخر تدفع الأهالي في المنطقة الشمالية على وجه الخصوص إلى المكوث لفترات طويلة في منازلهم, والتي قد تغري أوقات الظهيرة الكثير ظنا منهم باعتدال الطقس خلاف ما تخفيه في المساء لهم.