وكيل الشؤون الإسلامية: نشر ثقافة “التيسير” أبرز مهمات دعاة الحج
تعليقات : 0
أصداء الخليج
الرياض – أصداء وطني :
قال وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري: “إن الوزارة تنفذ خطة توعية الحجاج هذا العام مستفيدة من سلبيات الأعوام السابقة، وتحويل المعوقات إلى نقاط قوة تعزز في نحاج خطة العمل التنفيذية”.
وأضاف في تصريحه بعد انطلاق المرحلة الأولى قبل الموسم من برامج التوعية الإسلامية في الحج: “إن هذه المرحلة تتوزع في مختلف مناطق المملكة والمحافظات والمدن، والمواقيت، والمنافذ الجوية والبحرية والبرية، وداخل مساكن الحجاج، وبين المخيمات وتجمعات الحجاج في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وفي وسائل النقل”. وتطرق السديري إلى مراحل تنفيذ خطة توعية الحجاج بقوله: “هناك مرحلتين؛ فترتي القدوم والمغادرة، ولكل منها مهام محددة في زمن معلوم ومواقع محددة في مكان يضع الحاج قدمه فيه، وكليهما يلبي حاجة الحاج لمعرفة الكيفية الصحيحة لحج النبي صلى الله عليه وسلم، والتقيد بالسنة لتحقيق معاني الحج المبرور الخالي من الذنوب والمخالفات الشرعية والنظامية والتنظيمية، والمتوافق المعايير والمواصفات التي تصب في مصلحة المستفيد الأول من خدمات التوعية في الحج وهم حجاج بيت الله الحرام الذين خصصت لهم الوزارة هذه البرامج لمساعدتهم على أداء الفريضة على أسس علمية صحيحة”.
وألمح السديري، إلى حرص الوزارة عند تنفيذ البرامج التوعوية على تطوير قدرات المشاركين ورفع مستويات أدائهم للمهام المكلفين بتنفيذها، وتم ذلك عبر تنظيم الدورات التدريبية، لتحقيق التميز المبني على الرؤية الواضحة والإعداد المناسب، وشكلت الوزارة لجان متخصصة لتنفيذ الخطة بمشاركة فروعها في مناطق المملكة ومراكز الدعوة، تحت إشراف اللجنة العليا لأعمال الوزارة في الحج برئاسة معالي الوزير الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ، وعضوية وكلاء الوزارة والمساعدين والمدراء المعنيين. وأكد السديري أن “جوامع ومساجد المملكة، خصوصا الواقعة في خطوط ومسارات الحافلات ووسائل نقل الحجاج جهزت بالاحتياجات الضرورة، مثل تغيير السجاد والأجهزة الصوتية والإنارة والتبريد، ووفرت لها المصاحف والتراجم، ونفذت بها أعمال الصيانة والنظافة بما يساهم في الارتقاء بخدمة الحجاج”. وفي حديثه عن أبزر ملامح الخطة التوعوية، أوضح السديري “إضافة لخدمات التوعية الإعلامية هناك دور مهم يقوم به الدعاة والمترجمين من خلال المحاضرات، وتنظيم حلقات الدروس العلمية والكلمات الوعظية، والرد على أسئلة الحجاج من خلال خدمة الهاتف المجاني الإرشادي، وخدمة مناسك للتوعية الآلية باللغات العالمية، مع استمرار خدمة التواصل المباشر بين الحاج والداعية للرد على الأسئلة والاستفسارات وما يشكل عليه ويحتاج لمعرفته “… وعن الأسلوب الدعوي للوزارة عند تقديم التوعية، قال السديري: “الوزارة، من خلال دعاتها، حريصة على غرس مبادئ التيسير في الحج المبنية على القواعد الشرعية المعتبرة في المنهج النبوي، ونشر معاني التراحم والتعاون والبر والتقوى والصدق والإخلاص ومكارم الأخلاق والمحبة والصدق والإخلاص، وحرمة البلد الحرام ومنزلة البيت العتيق والمشاعر المقدسة والمسجد النبوي، ومكانة الدين في قلوب المسلمين، والعلاقة بين الحج وزيارة المسجد النبوي، وحرمة الزمان والمكان والإنسان، وأهمية المحافظة على الأمن في البلد الحرام، وضرورة نشر الوعي للمساهمة في الحد من الوقوع في المخالفات، ونشر ثقافة الأمن بين أوساط الحجاج، وتدعيم مبادئ صحة وسلامة الحاج، والمحافظة على خلو رحلة الحج من المخالفات بما يحقق الوصول لمعاني الحج المبرور”، ولا نقبل قي الوزارة غير هذا المسار الواضح الذي يساهم في تصحيح رحلة الحج للجاهل بأحكام المناسك دون إرباك له وبعيداً عن التشدد معه ، وحول مساهمة وسائل الإعلام في توعية الحجاج، قال السديري: “لقد كنا نتطلع مع شركاء النجاح وهي وسائل الإعلام بشكل كبير، شعورا من الطرفين بالواجب الشرعي والوطني تجاه ضيوف الرحمن، معقبا “أنتجنا برامج مرئية ومسموعة ومقروءة لتوعية الحجاج (مباشرة ومسجلة) لنشر المعلومة الصحيحة للحاج بـ 32 لغة، وصفها المتخصصين بـ (المتميزة)، وثمة تنسيق لعرض تلك البرامج التعليمية مع ما يقرب من 150 قناة فضائية لبثها وعرضها ، وشركات نقل الحجاج وخطوط الطيران المحلية والعربية والعالمية وشركات الملاحة والنقل البري لبثها أثناء تنقلات الحجاج في رحلتهم الإيمانية” مؤكداً بأن حجم إنتاجنا لهذا العام تجاوز ( 1000 ) حلقة تلفزيونية وإذاعية بـ ( 12 ) لغة عالمية لقيت الترحيب الكامل من الجميع بفضل الله تعالى .
وأوضح السديري قائلا: “لم ننس الاستفادة من وسائل الخدمات التفاعلية لنشر التوعية للحجاج، التي حققت نجاحا كبيرا السنوات الماضية، ونسعى سنويا للتطوير الدائم لها، منها: الكتاب، الشريط، الفيلم، التلفاز، الإذاعة، المجلة، الصحيفة، رسائل الجوال، والهاتف، الانترنت، المطوية، الأقراص المدمجة، والرسائل الإعلانية المسموعة والمرئية، والمقروءة، والمحاضرات والدروس والمواعظ”، إضافة إلى خدمة الرد على أسئلة المتصلين بالهاتف المجاني (8002451000)، ووفرت للحجاج خدمة مناسك للتوعية الإلية عبر الهاتف المجاني (8002488888) بثمان لغات؛ العربية والانجليزية والفرنسية والأردية والاندونيسية والتركية والبنغلادشية والهوسا” إضافة لموقع مناسك وموقع الوزارة عبر الشبكة العالمية وكذلك عبر مناسك ميديا ، وعبر الواتس ووسائل الإعلام تلقائياً لخدمة ضيوف الرحمن ، وعرج السديري إلى مراكز توعية الحجاج، موضحا “تلك المراكز منتشرة في مواقع تواجد الحجاج؛ مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة والمنافذ البرية والجوية والبحرية والطرق السريعة، وتم تطويرها وزيادة أعدادها وإضافة مجموعات جديدة من الكبائن الدعوية للتواصل مع الحجاج بشكل مباشر، لنشر المعلومة الصحيحة والسليمة والأسهل، وتطبيق المنهج النبوي في رحلة الحج، انطلاقا من قول النبي صلى الله عليه وسلم (خذوا عني مناسككم)، المتصلة مع مفهوم حديث ” افعل ولا حرج” ، وأضاف “هناك مراكز إجابة السائلين، حيث زودت بالدعاة والمترجمين والإداريين، ووفرت كل احتياجاتها لتقديم أفضل الخدمات الإرشادية لضيوف الرحمن، ونشر علوم المناسك والأحكام الشرعية، والرد على أسئلتهم المتعلقة بالمناسك والعقيدة والمسائل الفقهية” ، وأوضح السديري، أن معالي الوزير الشيخ صالح إل الشيخ حريص على تطوير أعمال التوعية، ويوجه بتنفيذ الخطة على مدار الساعة وبشكل مكثف بما يساهم في تزويد الحجاج بالمعلومات قبل وصولهم من بلادهم، والتركيز على استخدام وسائل الإعلام والاتصال للتواصل الحديثة” ، وأوضح أن الخطة “يشارك في تنفيذها عدد كبير من ذوي المؤهلات الشرعية والعلمية والتقنية والفنية، يتقدمهم الدعاة والمترجمين والفنيين والإعلاميين المتخصصين في الأعمال الفنية والتقنية، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الشركات والمؤسسات الوطنية المتخصصة في أعمال الهندسة والتقنية والصيانة والتشغيل والنقل والإسكان والإعاشة وخدمات المساندة ، واختتم السديري حديثه بقوله: “نشكر الله تعالى، أولا ثم نشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والشكر موصول لسمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل الذي يقدم الدعم المتواصل لجميع أعمال الوزارة .
أيدهم الله جميعاً ووفقهم لخدمة الإسلام والمسلمين” ، وقدم شكره وتقديره لمعالي الوزير الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، على دعمه وتوجيهاته وعنايته ومتابعته، ولأصحاب الفضيلة الدعاة والمسئولين، والزملاء المشاركين في تنفيذ خطة هذا العام، ومديري عموم فروع الوزارة على حرصهم لخدمة ضيوف الرحمن، ولكل القطاعات الحكومية والمؤسسات المساندة للوزارة، سائلا الله تعالى إن يتقبل العمل الصالح ويجعله خالصا لوجهه الكريم ولضيوف الرحمن.