وقال الفيصل: “إدارة الرئيس جو بايدن ستقيّم الملف اليمني، وستعرف أن أهدافنا تتقاطع معهم، والعائق هم الحوثيون. وسننسق مع إدارته في هذه الجهود”. نافيًا وجود اتصالات مع بشار الأسد.
وأضاف الفيصل: “سعينا للتنسيق مع كل الإدارات الأمريكية. ونعتقد أننا ستكون لنا علاقة ممتازة معهم؛ لأن المقومات التي بُنيت عليها العلاقة لا تزال موجودة. وجاهزون لو طُلبت مشاركتنا في الملف النووي الإيراني”.
وقال في لقاء مع قناة “العربية”: “بناء بعض الدول علاقات مع إسرائيل قرارات سيادية، نأمل أن يكون لها أثر إيجابي لتحقق الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية بحسب الأسس المتفق عليها”.
وفي ردٍّ على سؤال المذيعة عن التكهنات بشأن “توقيع اتفاقية سلام” بين السعودية وإسرائيل أوضح: “الموعد مرهون باتفاق سلام، وتحقيق دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية ضمن مبادرة السلام العربية؛ فمبادرة السلام العربية هي العنوان العريض لعلاقة السعودية مع إسرائيل”.
وحول الملف الإيراني، ودعواتهم للتحاور مع السعودية، قال: “يد السعودية دائمًا ممدود. وقد دخلنا في حوارات سابقة مع الإيرانيين، ولم يلتزموا؛ فلا بد أن نجد مؤشرات حقيقية لتغيير نهجهم في المنطقة ودعم المنظمات الإرهابية. وحتى الآن لم نلمس هذا. ونصيحتي لهم أن ينشغلوا بتنمية أوطانهم. هذه محاولات للتسويف ليست جادة”.
وفيما يخص اتفاق العلا أوضح: “الاتفاق تم بجهود القيادة السعودية ودول الخليج، وسيشكل أساسًا متينًا لمواجهة التحديات، وقد تمخض عنه حل جميع الخلافات بين دول الرباعي وقطر، وبنود الاتفاق تعرفها الدول دون إعلانها، وجميع الدول متفقة على ضرورة المصالحة، وعلى أهمية ما اتُّفق عليه. والعلاقات عادت مع قطر، وهناك فريق فني لفتح السفارة، وأعتقد ستُفتح خلال الأيام القادمة”.
وعن لبنان قال: “لن يستقر لبنان دون أن يكون هناك إصلاح سياسي؛ وعدم وجوده سمح بتكوُّن ميليشيا حزب الله، وانتشار الفساد. لبنان يستحق أكبر من ذلك. واتفاق الرياض حول الأزمة اليمنية هو الأساس لعملية سلام شاملة. السعودية تسعى لتطبيق وقف إطلاق نار شامل في اليمن. واتفاق الرياض (حجر أساس) لحل سياسي للأزمة”.
وبخصوص العلاقة مع تركيا قال: “العلاقة مع تركيا مستمرة، ويوجد تواصل مستمر. نعم يوجد اختلاف في وجهات نظر حول تدخلات تركيا في الدول العربية، كليبيا وسوريا والعراق، لكن خلاف ذلك العلاقات مستمرة، لم ينقطع التواصل وإن وُجدت نقاط اختلاف”.