المفتي العام:المسابقة القرآنية الدولية تحظى بالدعم الكبير من خادم الحرمين
تعليقات : 0
أصداء الخليج
مكة المكرمة – أصداء وطني :
أكد سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره من أوجه التمسك بكتاب الله تعالى والعناية بحفظه، وتشجيع شباب المسلمين وتكريم المتفوقين، وأشار سماحته إلى أن المسابقة لها أثرها الإيجابي في توجيه الشباب المسلم كافة ليبذلوا جهدهم وعنايتهم في حفظ كتاب الله عز وجل الذي هو نبراس لكل مسلم في جميع نواحي حياته عقيدةً وشريعةً وأخلاقًا وسلوكًا.
وثمّن سماحته الجهود المباركة والعناية الفائقة بكتاب الله تعالى، وتكريم حفظته من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسأل الله العلي القدير أن يجزيه خير الجزاء، وأن يمتعه بالصحة والعافية، وأن يجعل ذلك في موازين أعماله الصالحة يوم القيامة.
وأوضح سماحة المفتي في معرض تصريحه أنَّ المقصود بتلاوة القرآن التلاوة التي تدعو إلى العمل به، وتنفيذ أحكامه، وتطبيق أوامره، والبعد عن نواهيه. فلا يكون تاليًا للقرآن إلا من عمل بما أمر به القرآن، وانتهى عمَّا نهى عنه القرآن، وتأدَّب بآداب القرآن، وتخلّق بأخلاق القرآن، فمن كان كذلك رُجي له الخير، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما: (تكفَّل الله لقارئ القرآن العامل به أن لا يضلَّ في الدنيا ولا يشقى في الآخرة) وقوله تعالى، “وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ.”
من جانب آخر، وصف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وإمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره بأنها مناسبة قرآنية متلألئة تنشر خيرها وبرها وفضلها على الأمة الإسلامية، بل وعلى العالم بأسره فهي منارة شرف تتعلق بالتنافس في حفظ كتاب الله وتلاوته وتفسيره، ولذا فكل الإشادة بهذه المسابقة والتي هي بالخير نافعة ولحال الأمة الإسلامية رافعة.
وقال: إنَّ كتاب الله تعالى هو سبب خيرية هذه الأمة وإكسير سعادتها والطريق إلى حضارتها ونصرتها وهدايتها وجعل رايتها خفاقة بين العالمين، لم تكن هذه الأمة قبل هذا الكتاب شيئًا مذكورًا بينما بعد ذلك رفعها الله – عز وجل – بهذا القرآن وأخرجها بهذه الرسالة وبهذا الوحي من الظلمات إلى النور، وحمد الله الذي جعلنا من أهل القرآن وسأل المولى تعالى أن يجعلنا من أهل الله وخاصته بمنه وكرمه، وإن من فضل الله على المملكة العربية السعودية ان كانت رائدة لكتاب الله تبارك وتعالى وليس هذا بغريب، فالقرآن العظيم إنما نزل في هذه البقاع المباركة هذه البلاد هي مهبط الوحي ومنبع الرسالة ومحط أنظار العالم كله، فمن فضل الله – عز وجل – عليها أن شرفها بالقرآن، ومن فضل الله – عز وجل – على قادتها وولاتها أنهم يحفظون كتاب الله، ويتحاكمون إليه، ويجعلونه منطلقًا للحكم والتعامل والعبادة والعقيدة والتعامل والتحكيم في شتى مجالات الحياة .
وقال: إن هذه البلاد بفضل الله ومنته عنيت بهذا الكتاب العزيز من خلال إقامة المسابقات القرآنية المحلية والدولية التي تجمع أبناء المسلمين على التنافس في حفظ كتاب الله – عز وجل– وتجويده وتفسيره وتدبره، ولاشك أن هذا فخر عظيم وشرف كبير للمشاركين في هذه المسابقة، ومسابقة الملك عبد العزيز تحمل من المزايا والخصائص ما ليس لغيرها، فهي بحمد الله تعنى بهذا الكتاب فهي أم للمسابقات وهي تخدم هذا الكتاب العزيز منذ ما يقرب من سبعة وثلاثين عامًا، كما أن هذه المسابقة تكتسب الصبغة العالمية والأخوة الإنسانية، فهي تجمع أبناء المسلمين من شتى أقطار الأرض وأصقاع المعمورة يجتمعون في أرض مكة المكرمة على التنافس في حفظ كتاب الله ، قال تعالى : ( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)، كما أن من مزاياها أنها تعقد في رحاب المسجد الحرام حيث المكان الذي انطلقت منه رسالة القرآن والدعوة إلى الله تبارك وتعالى في كل مكان بحمد الله، ثم إنها تحمل اسم المؤسس الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن – طيب الله ثراه- ، ولا يزال أبناؤه البررة حتى هذا العهد المبارك عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وفقهم الله يعنون بهذا الكتاب العزيز تحاكمًا وتحكيمًا ، وتعليمًا ونشرًا في كل مكان ولله الحمد والمنة، وما هذه المسابقة إلا أنموذج مُشرف ومشرّف على عناية هذه الدولة وفقها الله بكتاب الله -عز وجل- .
من جانب آخر أشاد رئيس الاتحاد الإسلامي للأئمة والمرشدين في إسبانيا، الدكتور علاء محمد سعيد، بالجهود المباركة والمساعي الموفقة التي تبذلها حكومة المملكة العربية السعودية في مجال العناية بكتاب الله تعالى ونشره وطباعته وتعليمه، وبث روح المنافسة في حفظه وتلاوته وتفسيره بين أبناء المسلمين في العالم أجمع.
وقال الدكتور علاء سعيد، إنَّ مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره تكتسب أهمية كبرى ومكانة عظمى في نفوس أهل القرآن؛ لأنها تُقام في البيت الحرام، وتُعقد في قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم، الأمر الذي يذكي جذوة التنافس بين المشاركين، ويشعل وقود الحرص وعلو الهمة في إتقان كتاب الله تعالى من أمام الكعبة المشرفة، وجوار بيته العتيق.
مؤكدًا أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لهذه المسابقة تعزز صدارة المملكة في عنايتها بالقرآن العظيم، واهتمامها بتكريم أهله.
استقبلت الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة الضيوف المشاركين في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها السابعة والثلاثين التي تُقام في مكة المكرمة خلال المدة من 25 – 30 من المحرم 1437هـ .
وكشف الأمين العام للمسابقة المحلية والدولية الدكتور منصور بن محمد السميح أن الأمانة شكلت فريق عمل متكامل على مدار الساعة يتولى استقبال الضيوف والمتسابقين والمتدربين في المطار، ونقلهم مباشرة إلى الحرم المكي الشريف لأداء العمرة ، ومن ثم التوجه إلى مقر الإقامة قرب المسجد الحرام في أجواء من الحفاوة وكرم الضيافة وحسن الاستقبال .
وأوضح “السميح”، أن غالبية المشاركين لم تتهيأ لهم زيارة المملكة العربية السعودية من قبل، ويرون أن هذه المشاركة في فعاليات مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية تُعد منعطفًا تاريخيًا في حياتهم لما تمثله من جانب إيماني يبرز في أداء مناسك العمرة، والصلاة في المسجد الحرام، والتعرف على المشاعر المقدسة، في ظل ضيافة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد التي تشرف على المسابقة.