“الماضي”: القصبي لا يستحق منكم السباب والتهديد بالقتل
تعليقات : 0
أصداء الخليج
الرياض – أصداء وطني :
يطالب الكاتب الصحفي ماضي الماضي؛ بمناصرة ودعم الفنان السعودي ناصر القصبي وزملائه بدعمهم في إيصال رسالتهم والتصدّي للإرهابيين، وتأتي الدعوة في مواجهة الهجوم الشرس على الفنان، من سباب وشتائم تطول شخصه وأسرته – مع الأسف الشديد – ووصل بعضها إلى تهديده بالقتل.
وفي مقاله “ناصر القصبي لا يستحق منكم كل هذا” بصحيفة “الرياض”، يقول الماضي: “أورد الأخ ناصر في حسابه على تويتر أربع صفحات اختصر فيها بعض ما وصل إليه من سباب وشتائم تطول شخصه وأسرته – مع الأسف الشديد – ووصل بعضها إلى تهديده بالقتل، وقال في تغريدة له: أعتذر سلفاً عن المرفق.. هذا ما ورد على حسابي في الأسبوعين اللي راحوا فقط غير رمضان طبعاً .. حاشاكم وأجلكم مما تقرؤون”.
ويصف الماضي؛ هؤلاء المهاجمين للقصبي، بقوله: “أشد ما يزعجهم هو التطرُّق لكل ما يرون أنه يمسّ فئةً من المجتمع يعتبرونها فوق النقد، وأنها خط أحمر لا يجوز الاقتراب منه وهي جهات يصفون مَن يعمل بها بالالتزام دوناً عن بقية أفراد المجتمع، وهذه مبالغات زائدة، فليس هنالك مَن هو محصنٌ عن النقد وفوق الخطأ، والغضب مقبولٌ عندما يمسّ النقد شخصاً باسمه أو أن يكون النقد تجريحياً وتهكمياً، ولكن إن كان الهدف منه إيصال رسالة وتسليط الضوء على موقع الخلل فهو نقدٌ حميدٌ يُفترض أن نتقبّله ولا نغضب من صاحب الرسالة إن أخطأ، فالمطلوب منا أن نحاوره بأسلوب الشريك الناصح لا من منطلق العدو المبين”.
ويضيف الكاتب “الجماعات الإرهابية ظاهرها التدين وباطنها الإضرار بالناس والإساءة للإسلام باسم الإسلام، ولدى أصحابها قناعات أنهم صح، وأن ما عداهم خطأ، فهل نتركهم يعيثون في الأرض فساداً ونحن نتفرج؟ .. الفنان المحبوب صوتٌ صادقٌ يصل إلى المجتمع أسرع من غيره، فالآلاف من المقالات أو الندوات أو المحاضرات قد لا تحقّق ما تحقّقه حلقة من 30 دقيقة يقدمها فنانٌ محبوبٌ؛ رسالته هي نبض المجتمع”.
وينهي الماضي، بدعوته قائلاً “علينا أن ننصر ناصر القصبي وزملاءه بدعمهم في متابعة إيصال رسالتهم، وعلينا أن نشيد بهم؛ إن أحسنوا، وأن ننقدهم بصدق؛ إن لم يوفقوا، وأن ندعم رسالتهم لإبراز عيوبنا بهدف إصلاحها، وبالتالي شجّعوا أصحاب الرسالة الصادقة عبر ما يقدمون سواء من خلال الإنتاج التلفزيوني أو حلقات اليوتيوب التي يجتهد أصحابها في مواكبة الأحداث فور وقوعها، وعلى مَن يعنيهم الأمر الاستفادة مما يُعرض في دراسة النفسيات المريضة التي قد تهدّد شخص الفنان اليوم، وتنفذ التهديد في المجتمع غداً”.