عمر الحول – الأحساء :
نظم نادي الأحساء الأدبي يوم أمس الأربعاء 12 ربيع الثاني الموافق ل 12 فبراير فعالية كبرى بمناسبة يوم القصة العالمي حيث احتفى النادي برائد من رواد القصة في المملكة العربية السعودية القاص الكبير محمد الشقحاء وبمشاركة كبار كتاب القصة والسرد في المملكة وهم خالد اليوسف وعبد الحفيظ الشمري وعبد العزيز الصقعبي.
وفي بداية الأمسية التي أدارها القاص والروائي محمد المزيني تحدث د. ظافر الشهري رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي عن يوم القصة العالمي وبأن هذا اليوم مميز جدا بوجود الشقحاء أحد رواد الكتابة القصصية في المملكة وبوجود القامات السردية الكبرى هذه الليلة بنادي الأحساء.
ثم قرأ المزيني نبذة سريعة عن الرائد محمد الشقحاء ، ثم تحدث الشقحاء في عجالة عن تجربته مقدمًا في بداية حديثه شكره لنادي الأحساء الأدبي على استضافة وتنظيم هذه الفعالية ،ثم تحدث عن القصة بأنها منجزٌ إنساني عرفه الإنسان منذ قدم الحياة، والرسالات السماوية تعج بالقصص والقرآن الكريم نزل بأحسن القصص على نبي الأمة صلى الله عليه وسلم
ثم ذكر أن القصة الحديثة عصية على التقنين والتأطير وأن النقد فشل في التواصل معها فنيًا. ثم تحدث عن القصة في المملكة وأنها لامست الوجع الإنساني في المدينة والقرية، وقدم الشقحاء شكره للكثير من الأساتذة الذين عنوا بفن القصة وقدموا دراسات عديدة في هذا المجال.
ثم قرأ الشقحاء نماذج من نصوصه القصصية.
بعد ذلك انتقلت دفة الحديث للمبدع خالد اليوسف الذي تحدث عن تاريخ القصة السعودية الذي كانت أول مجموعة قصصية في السعودية وكانت للعطار عام 1946 م واحتفي بها في مصر، والآن بعد مرور قرابة السبعين هناك أكثر من ألف مجموعة قصصية كتبت عنها الكثير من الدراسات والبحوث النقدية والرسالات الأكاديمية.
ثم تحدث عبد الحفيظ الشمري وكانت مداخلته عبارة عن ثلاث محاور هي عن يوم القصة العالمي ماذا بعد يوم القصة هل نسكت ولا نتحدث عن القصة حتى العام القادم أم نفعل هذا اليوم ليستمر طوال العام.
ثم تحدث عن القصة ونشأتها وبأنها سبقت الشعر في الوجود، بعد ذلك تحدث عن الشقحاء وتجربته الثرية ، وعن قصصه بين حضور الفكرة وتكثيف المعنى واهتمامه بالمحكي ومما ميز تجربته الاختصار والمضمون الواحد والصراع المحدود مع وجود الشخصيات المجردة.
ثم قدم عبد العزيز الصقعبي ورقته التي كانت عبارة عن حكاية عن القصة في المملكة وواقعها المعاش من خلال تجربته فيها وتجربته مع الشقحاء.
ثم عاد الحديث لخالد اليوسف الذي تحدث عن تجربة الشقحاء التي بدأت في منتصف الستينات من القرن العشرين حيث نشرت أول قصة له عام 1965 م قبل 48 عامًا وتوج بداياته بإصدار مجموعته الأولى عام 1976م والتي حملت عنوان ابتسامة ومن بعدها أصدر 12 مجموعة قصصية غير الروايات.
هذا وبين المداخلات للباحثين كان مدير الجلسة القاص والروائي محمد المزيني يلقي بنبذ وضفاف عن تجربة الشقحاء وعن القصة في المملكة العربية السعودية.
ثم كانت هناك مداخلات عديدة شارك بها الحضور دارت حول صراع القصة / السرد مع الشعر وعن القصة في المملكة وتجربة رائد القصة محمد الشقحاء ومسيرته فيها.
وفي ختام الأمسية كرم رئيس مجلس إدارة النادي المشاركين بدروع النادي التذكارية.