نفى “الشيخ عبدالله السويلم” إمام وخطيب جامع الأمير خالد بن سعود؛ أنْ يكون قد حرم كشف أجزاء من جسم الرجل، مبيناً أن كشفها من غير حاجة يعتبر من خوارم المروءة، نافياً في الوقت نفسه ما يُتَداول عنه من تحريم عمل المرأة.
وقال “السويلم” عبر حسابه في “تويتر”: “أما ما يخص موضوع “عورة الرجل”، فالمقطع المنشور هو أقل من ٣٠ ثانية مجتزأة من سياق كلام مدته أكثر من ٤ دقائق، تحدثت فيه عن التجاوزات التي تضبطها هيئة الأمر بالمعروف والنهي المنكر في محلات المساج وما شابهها، وما يحصل بها من أمور مخلّة”.
وأصاف: “بينت في كلامي أن الشريعة لا تدع الإنسان إلى مجرد فعل الواجبات وترك المحرمات، وإنما تدعوه لفعل كل ما يكمّله ويجمّله وترك ما يُقبحه”.
وتابع: “لم أصرح في كلامي بتحريم كشف هذه الأجزاء من الجسم، أو أنها عورة محرمة، بل قلت: إن كشفها لغير داعٍ هو من خوارم المروءة”.
وأما فيما يخص عمل المرأة قال “السويلم”: “من المؤلم تحريف الكلم عن مواضعه، والأخذ ببعض الكلام وترك بقيته، كمن يستدل بقول الله ﷻ : {فويل للمصلين} ويترك بقية الدليل، وعمل المرأة لا يقول أحد بتحريمه، وهي شقيقة الرجل، لكن المنهي عنه أن يكون العمل غطاءً للوقوع في المحظور الشرعي، أو يكون سبباً لحرمان المرأة من حياتها الطبيعية، فيكون سبباً للعزوف عن زواجها وحرمانها من الإنجاب والذرية”.
وقال: “المراة في جانب المال مكفولة في حقوقها الشرعية عن طريق الأب والزوج والابن وولي الأمر؛ فيجب عليهم النفقة، وهذا لا يمنع حقها الشرعي في التملك”، مختتماً: “خلاصة الكلام: جواز عمل المرأة في معزل عن الرجال، وهذا ما نتمناه جميعاً، وأن يكون عملها قريباً من بيتها؛ وهو ما ذكرته في نفس الكلمة”.