الرياض – أصداء وطني :

يستثمر سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، إجازته الأسبوعية (الجمعة والسبت) في برنامج علمي واجتماعي حافل؛ حيث يستقبل بمنزله في أحد أحياء شمال الرياض، عامة الناس وطلبة العلم والمستفتين.

وقد حضرنا عصر أمس الجمعة، أحد دروس الشيخ في إجازته الأسبوعية التي تقام بمنزله على ثلاث فترات: عصر الجمعة، وصباح ومساء السبت، ويبدأ مجلس سماحة المفتي بالسماع من كتب العلم وشروحاته التي يلقيها عليه مجموعة من طلابه، ويناقش ويستوضح ويعلق بكل دقة ومتابعة واهتمام.

وتحدّث الشيخ حسين الشمراني أحد طلبة المفتي، وهو راقٍ شرعي أيضاً؛ مشيراً إلى أن بدايته في طلب العلم وتلقيه على يد سماحة المفتي كانت قبل خمس سنوات، وقال: سماحة المفتي يهتم بكل مَن يريد تلقي وطلب العلم على يديه؛ حيث يوجّه وينصح كل طالب بمفرده إلى ما يعينه من منهجية الطلب والكتب التي تساعده.

وأضاف “الشمراني”: برنامج سماحة المفتي الاجتماعي والعلمي في نهاية الأسبوع يبدأ كل جمعة من بعد صلاة العصر إلى قبيل أذان المغرب، ويوم السبت على فترتين؛ صباحاً قبل الظهر، ومساء بعد العصر؛ حيث يركّز على سماع العلم في مجلسه الذي يحضره طلبة وأستاذة الجامعات وغيرهم، ويختار المفتي الكتب، ويطلب من طلابه قراءة أجزاء منها، ثم يتولى التعليق والتوضيح والتعقيب إن دعت الحاجة؛ حيث تُقرأ عليه عدة موضوعات من مجموعة كتب.

ونوّه بأن المفتي يقترح ما يناسب طلابه من كتب العلم، ويبدأ معهم بالتدرج والأقرب لأفهامهم ومستوياتهم العلمية.

ودعا “الشمراني” الشباب لنهل العلم الشرعي المؤصل من الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح عند العلماء الأكابر، ومن أفواههم مباشرة؛ أمثال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة؛ مؤكداً استفادته ولله الحمد.

وذكر أن من السنة أخذ العلم من العلماء الأكابر؛ لأن “البركة مع أكابركم” وسلوك هذا الطريق يحمي الشباب من الوقوع فريسة الأفكار الضالة والمتطرفة التي يروّج لها أهل الضلال والبدع بإذن الله.

.