– توالي الإدانات السياسية من مختلف الدول والمنظمات الدولية يؤكد موقف السعودية الثابت والقوي ضد تجاوزات نظام الملالي.
يعكس الاصطفاف الإقليمي والعربي والدولي الحالي الكبير، الداعم بقوة للموقف السعودي، من مجلس الأمن، والأمم المتحدة، والدول الكبرى، ومختلف المنظمات السياسية الإسلامية، والعربية، والعالمية ضد الممارسات، والتجاوزات الإيرانية، وما تعرضت له السفارة والقنصلية السعوديتان في إيران من اعتداءات، ورفض تدخلات طهران المستمرة في الشأن الداخلي السعودي، يعكس بشكل جلي ما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله- والقيادة السعودية من احترام وتقدير كبيرين في مختلف المحافل الدولية، ويبرز مكانة السعودية الرفيعة، وثقلها المهم على الساحة العالمية، ويكشف في ذات الوقت الوجه الحقيقي “القبيح” للنظام الإيراني الدعم للإرهاب، والمحرض على زعزعة أمن واستقرار دول المنطقة، والتصعيد المستمر للمواقف، والدفاع “الباطل” عن أعمال الإرهاب، وتبريره أفعال الإرهابيين المدانين.
نظام طائفي
وبالنظر للمشهد السياسي نجد أن النظام الإيراني الذي يقوده “الملالي”؛ يعد نظاما طائفيا راعيا بالأدلة والبراهين للإرهاب، والمارقين على القانون الدولي، والأمن العالمي. نظام لا يتوانى عن انتهاك القوانين، والأعراف الدولية، وتصدير الثورات، والأفكار العدائية لدول الجوار عبر افتعال الأزمات والمواجهات، ومحاولة حل مشاكله الداخلية بتصديرها للخارج، فتدخله – على سبيل المثال لا الحصر- غير المبرر أجج الصراع الطائفي في العراق، واليمن، وسوريا، ولبنان، وتهريبه السلاح، والمتفجرات إلى دول المنطقة، وزرع الجواسيس، والخلايا الإرهابية في الكويت، والبحرين، والإمارات، وغيرها، فضح باعترافات موثقة، وأدلة لا تقبل التشكيك، كذلك توفيره ملاذا آمنا على أراضيه لعدد من زعماء تنظيم القاعدة الإرهابي منذ العام 2001م، وتوفير الحماية كذلك لأحد المتورطين السعوديين في تفجيرات الخبر التابع لما يسمى بحزب الله الحجاز منذ العام 1996م، والذي تم القبض عليه في العام الماضي، وهو يحمل جواز سفر إيرانيا. إضافة إلى محاولة إثارة المشاكل السياسية، وتهريب المتفجرات في بعض مواسم الحج بقصد تعكير أمن ضيوف الرحمن، وإحراج السعودية إسلاميا، ودوليا، وإظهارها بموقف ضعيف، وكأنها لا تستطيع حفظ أمن الحجاج.
قطع العلاقات
والنظام الإيراني نظام طائفي مدان من قبل الأمم المتحدة والعديد من الدول الكبرى، ويؤكد ذلك إدراج عدد من المؤسسات الحكومية الإيرانية على قائمة الإرهاب من قبل الأمم المتحدة، كما أن العلاقة المتأزمة بدول الخليج العربية، وخاصة السعودية، وما تتبناه طهران من خلافات سياسية، ومذهبية طوال عقود، وتدخلاتها المتعمدة في الشؤون الداخلية؛ أدى إلى قيام السعودية بقطع العلاقات الدبلوماسية لأول مرة مع إيران عام 1988م إثر مواجهات عناصر المخابرات الإيرانية المندسين بين الحجاج مع قوات الأمن السعودية، كما قطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية في بداية هذا العام 2016م للمرة الثانية إثر اقتحام سفارتها في طهران، وإضرام النار فيها، وإنزال “الغوغائيين” العلم السعودي من فوق مبنى السفارة، ومهاجمة مبنى القنصلية السعودية في مشهد، وإحراق جزء منه.
موقف ثابت
وبتوالي الإدانات السياسية من مختلف الدول، والمنظمات الدولية ضد النظام الإيراني، المعزول سياسيا، تضامنا مع الموقف السعودي الثابت الذي يعمل حاليا، وينسق دبلوماسيا مع الدول الصديقة، والحليفة، والأشقاء العرب، ودول الخليج ليؤكد على أن أمن هذه الدول جميعا هو وحدة واحدة لا تتجزأ ضد التجاوزات والتدخلات الإيرانية المستمرة في الشؤون الداخلية، ومحاولاتها إثارة المشاكل والاضطرابات.