• 11:27:56am

أحدث الموضوعات

الأمير سلمان رعى حفل إطلاق «الجنادرية 29» وشرّف الحفل الخطابي والفني

تعليقات : 0

أصداء الخليج

958599849194

الجنادرية – فريق المتابعة

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أمس، انطلاقة المهرجان الوطني السنوي التاسع والعشرين للتراث والثقافة بالجنادرية، الذي تنظمه وزارة الحرس الوطني. وبدأت الانطلاقة عصراً بسباق الهجن الكبير، حيث سلم سموه الفائزين جوائزهم. وفي المساء شرّف سموه الحفل الخطابي والفني الكبير للمهرجان الذي تضمن أوبريت “كوكب الأرض” وذلك بالقاعة المغلقة بالجنادرية، حيث شارك سموه في العرضة السعودية. وكرّم الأستاذ الأديب سعد البواردي والأستاذ الأديب عبدالله شباط.

وكان سمو ولي العهد استقبل أخويه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان سمو ولي عهد أبوظبي اللذين حضرا سباق الهجن. (تغطية شاملة للمهرجان الوطني الكبير.

رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مساء أمس الأربعاء الحفل الخطابي والفني للمهرجان الوطني السنوي التاسع والعشرين للتراث والثقافة المقام بالقاعة المغلقة بالجنادرية نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.

بدأ الحفل الخطابي بكلمة الحرس الوطني ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان رحب فيها بسمو ولي العهد راعيا للحفل نيابة عن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.

وقال الأمير متعب: “أهلا بك في مساء من مساءات الوطن حيث الأمس واليوم وإشراقات الغد.. هنا حيث تتلاقى الأجيال وتتسامى الأفكار بهذا الجمع الكريم من المثقفين والمفكرين والأدباء الذين نرحب بهم أجمل ترحيب في بلدهم وبين إخوانهم وأصدقائهم، وعلى صعيد هذا المهرجان الذي تلتقي في رحابه أصالة الماضي العريق بكل مخزونه التراثي والتاريخي بحاضر زاهر مشرق بكل معطياته ومستجداته”.

وأضاف قائلاً “إنها الجنادرية في حديثها السنوي عن إنسان جزيرة العرب ابن الصحراء الذي اكتسب منها شموخ جبالها وصلابة أرضها.. هذا الانسان العربي، الذي حمل رسالة الإسلام الخالدة إلى أصقاع الدنيا، ناشراً قيمه ومثله العليا .. رسول محبة وداعية سلام، وإنسان إبداع ونماء”.

ووصف سموه في كلمته الجنادرية برمز الوطن.. ووفاء الأجيال .. وذكرى لمسيرة طويلة من البناء والعمل ووقفة مع النفس للعبر والدروس وصعيد جاد للحوار الهادف.

وعدّها مناسبة للفرح بالوطن، بكل مكوناته الجميلة .. وبكل ما تختزنه ذاكرته من إبداعات أبنائه الفنية والتراثية والفكرية.

وعن النشاط الثقافي الذي دأب المهرجان منذ انطلاقه على إقامته قال وزير الحرس الوطني: “ها هم نخبة من مفكري الأمة، ومفكري العالم، مع مفكري المملكة يطرحون في مهرجان هذا العام العديد من الموضوعات التي تحاكي المتغيرات والمستجدات على مستوى العالم أجمع.. في نقاش جاد وموضوعي وصريح يجسد هوية الجنادرية ومنهجها الذي دعت إليه منذ سنواتها الأولى”.

وقدم سموه دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف المهرجان قائلا: “سيدي ولي العهد الأمين.. في هذا العام تحل دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ضيفاً على المهرجان في إطار النهج الذي يتبناه المهرجان في كل عام للتعرف على تراث وثقافات الدول الشقيقة والصديقة، ولا شك أن هذه المشاركة هي محل تقديرنا واعتزازنا، وستسهم في تعزيز ما يربط المملكة والإمارات من قواسم مشتركة، وتعاون بناء في شتى المجالات .. فنحن شعب واحد ننهل من ثقافة مشتركة وأهداف متطابقة وقيادات متضامنة وهم قبل هذا وذاك أهل كرم وأصحاب بيت أعزاء”.

وأشاد سموه بما يظهره الشعب السعودي من أصالة في معدنه، في ظل ما يشهده العالم أجمع من اضطراب بمتغيرات متسارعة، وما يصاحبها من تحولات في المشهد الاجتماعي والسياسي والفكري. وقال “دائماً ما يكشف هذا الشعب عن ثباته وقوة إرادته ويبرهن على تلاحمه ووحدة صفه وعمق وعيه وصلابة نسيجه وأنه شعب وفيٌّ أصيل يدرك أنه لن يكون بإذن الله عرضة للمساومة والمزايدات وأنه ليس بيئة خصبة لأصحاب الأجندات والشعارات التي تستهدف أمنه واستقراره”.

وأضاف: “إننا شعب محبة وسلام لكننا لن نتسامح في ما يمس ديننا وكرامتنا وأرضنا؛ فالمملكة وكما عرفها الجميع وكما رسمت لها قيادتها الرشيدة منذ عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه لا تريد إلا السلام والأمن والرخاء للجميع وتنطلق في علاقتها على الصعيد الإقليمي والعالمي من مبدأ الاحترام المتبادل مع جميع الدول والشعوب بعيداً عن التصنيفات الطائفية أو السياسية أو الفكرية”.

واختتم سموه كلمته بقوله: “إن أبناءكم في الحرس الوطني وهم يتشرفون بتنظيم هذا المهرجان الذي أطلقه وتبناه ورعاه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، ليسعدوا برعايتكم الأبوية لهذه الدورة من خلال المهرجان، داعين الله عز وجل أن تتوج جهودكم بالنجاح وأن يكونوا على مستوى هذه المناسبة الوطنية الكبيرة.. وعلى طريق الخير نلتقي دائماً وأبداً”.

ثم جاء دور تكريم الشخصيات المختارة بوسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، وكان هذا العام من نصيب الأديبين سعد بن عبدالرحمن البواردي، وعبدالله بن أحمد شباط، وألقى الأديب البواردي كلمة المكرمين بوسام الملك عبدالعزيز، حيث أبدى سعادته بهذا التكريم الكبير بعد أن قارب التسعين سنة من العطاء في مجال الفكر والأدب.

وبدأ البواردي كلمته بالتعبير عن شكره لخادم الحرمين وسمو لي العهد وسمو النائب الثاني لتكريمهم له في هذا المساء، وقال: “أجهدني صمتي وأجهشني صوتي وأنا أقرأ في نهاية عمري عنوان نافذة التسعين، أكاد أطرقها، فتحت لي زاهية الألوان ما أجمل أن أدخلها بوثيقة إنسان، خاصمت العجز عن الشكر، وعن صمت البوح المثقل ووسط لساني نبض إنسان، هذا صوتي يهزم صمتي، شكرا شكرا شكراً وبالعرفان كلماتي هي ذاتي وحياتي أكتبها بضمير حي وبنان، أطرحها حباً وبلا كتمان، يا قلبي، يا ألمي، ويا أملي، ذا أنت تشدوا تكريمك جاء مسك ختام”.

ثم ألقى الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة كلمة قال فيها: “يشرفني أن أنقل عبر هذا الجمع الثقافي المتميز تحيات وتمنيات سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وأن أعبر عن خالص الشكر والامتنان لاختيار دولة الإمارات لتكون ضيف شرف الدورة التاسعة والعشرين لمهرجان الجنادرية. إننا ونحن نثمن المبادرة الكريمة التى تعبر عن عمق العلاقات الأخوية القائمة بين بلدينا الشقيقين لنعدُّ هذا التكريم وساماً نفخر به، ومسؤولية نعتز بها نظراً للمكانة البارزة التى يحتلها مهرجان الجنادرية في خارطة الثقافة العربية والإسلامية وللدور الكبير الذى أداه عبر دوراته المتعاقبة في إعلاء وتأصيل التراث الإسلامي والعربي ومد الجسور بينه وبين التراث الإنساني بكل أبعاده الحضارية والفكرية”.

وأضاف “لقد استطاع مهرجان الجنادرية منذ انطلاقه للمحافظة على مكانته المتميزة بين المهرجانات الثقافية العالمية ونجح في أن يعكس عبر فعالياته المتعددة ما يتمتع به تراثنا من أصالة وتنوع، فكان خير سفير لهذا التراث وأصفى مرآة لما تعكسه الثقافة العربية الاسلامية من ثراء في الموروث وامكانيات التجدد لتجمع في المحصلة بين الأصالة بكل قيمها والمعاصرة بكل تحدياتها”.

وعبر الشيخ سلطان آل نهيان عن أمله بأن يكون إسهام دولة الامارات بهذا المهرجان متناسباً مع المكانة والأهمية التى تتبوأها من خلال جناح دولة الإمارات بحيث يعكس جوانب من الموروث الشعبي للإمارات وإنجازاتها في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والسياحية والحضارية.

ثم ألقى محمد الفقيه الصالح من دولة ليبيا كلمة ضيوف مهرجان الجنادرية في دورته 29 قال فيها: “ما أبهى أن تلتقي على أديم هذه الأرض الطيبة المعطاء كوكبة مضيئة من أهل الرأي والخبرة، ومن مبدعي الفكر والأدب من مختلف البلدان والقارات، وهم يحملون معهم في عقولهم وقلوبهم ووجداناتهم تحية ومحبة واحتراما لهذه البلاد ولقيادتها ولشعبها الأصيل المضياف مع قبساتٍ من تجاربهم وحكمتهم وخبراتهم وإبداعتهم الموصولة بثقافات شعوبهم فيتعارفون بفضل ذلك خير تعارف ويتعرفون في نفس الآن على لفيف من مثقفي هذه البلاد ومبديعيها ومفكريها”.

وأضاف “أن المملكة العربية السعودية لها نصيب كبير من الثقافة العريقة والقيم النبيلة الرفيعة ومن تقاليد أهلها الكرام المجبولين على فضائل الترحاب وكرم الضيافة. ولقد أصبح مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة حقاً أحد المنتديات المهمة ليس على صعيد وطننا العربي الكبير فحسب بل على مستوى المنتديات والمهرجانات الثقافية العالمية وكأن هذه البلاد أبت إلا أن تنتقل بتقاليد منتدياتها الثقافية العريقة التي كانت تشهدها أسواقها التاريخية المعروفة من مستوى قبائلها وقراها ومدائنها إلى مستوى العالم كله فإذا بعطاء الثقافة يصير بخير عميم، وإذا بخلاصة مرموقة من العائلة الإنسانية تستروح في فضاء الجنادرية شميم الثقافة الفواح مع نخبة من مثقفي البلاد ومبدعيها وكرام أهلها وتنعم معهم في قلب شبه الجزيرة العربية بدفء التواصل والتفاعل الخصيب”.

وتابع قائلا: “إن هذ البقعة اليوم تتوقد ببهجة اللقاء والتعارف وخصوبة الكلمة ومصابيح الفكر، تحضر معنا ثقافتنا ومشاغلنا وهمومنا وأحلامنا وترف علينا قرائف الأسلاف بمستطاب المواهب الفطرية التي تطاول الأزمان والأحقاب والفضل في كل ذلك بعد الله يرجع لمؤسس هذا المهرجان الثقافي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أطال الله عمره ولكل من اقتفى أثره من منظمي هذا المهرجان والداعين إليه بحضور عربي وعالمي نوعي يقارب 300 شخصية فاعلة في مجال الفكر والثقافة”.

بعد ذلك ألقى الشاعر الدكتور عبدالله بن ثاني عميد الموهبة والإبداع والتميز في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قصيدة شعرية باللغة العربية الفصحى، ثم ألقى الشاعر عبدالله بن عبيان اليامي قصيدة شعرية.

ثم شاهد سمو ولي العهد والحضور أوبريت الجنادية 29، بعنوان ( كوكب الأرض)، من كلمات الشاعر عبدالله أبو راس، وألحان ناصر الصالح، وأداء الفنانين محمد عبده، وعبدالمجيد عبدالله، وراشد الماجد، وماجد المهندس، الذي تكون من 12 لوحة غنائية استعراضية، بمشاركة فرق شعبية من مختلف مناطق المملكة.

وقد شارك سمو ولي العهد في أداء العرضة السعودية.

ثم تفضل سموه بتقليد الأديب سعد البواردي والأديب عبدالله شباط وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى .

كما تشرف بالسلام على سمو ولي العهد الفنانون وفريق العمل المشاركون في عمل الأوبريت. بعد ذلك غادر سمو ولي العهد مقر الحفل مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.

حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وضيوف المهرجان وجمع من المواطنين.

 4dec4843fa2044e13ebc5c5a5643220d_w570_h300

818896466334

856505795772

972030993028

426060115584

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    بقلم الكاتب : نايف الفيفي.

    بقلم | شهد مسند الهاجري

    بقلم : أحلام الزهراني

    بقلم / علي بن يحيى البهكلي

    بقلم | حوراء الفايز

    بقلم | أ.هديل العطني

    بقلم : يحيى بن سعيد آل داوود

    م. زكي الجوهر

    بقلم / مبارك بن عوض الدوسري

    التغريدات